صرح مسؤول أمريكي ومصدران مطلعان لموقع "أكسيوس"، أن رسالة الرئيس دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. ليس من الواضح ما إذا كانت مهلة الشهرين تبدأ من وقت تسليم الرسالة أم من وقت بدء المفاوضات، ولكن إذا رفضت إيران مبادرة ترامب ولم تتفاوض، فإن فرص العمل العسكري الأمريكي أو الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير. وقد تقدم البرنامج النووي الإيراني على مدى السنوات الأربع الماضية، وهو أقرب منه في أي وقت مضى إلى إنتاج سلاح نووي. نفت إيران سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية. في مقابلة مع الإعلامية ماريا بارتيرومو من قناة "فوكس نيوز"، كشف ترامب أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني يقترح فيها إجراء مفاوضات مباشرة. قال ترامب إن الولايات المتحدة "وصلت إلى اللحظات الأخيرة" مع إيران. الرسالة قبل أيام قليلة إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، وسلم الرسالة إلى وزير الخارجية الإيراني، وقالت المصادر لـ"أكسيوس" إن رسالة ترامب إلى خامنئي كانت "صارمة". وأشار المصدران إلى أن ترامب قال في الرسالة إنه لا يريد مفاوضات مفتوحة، ولفت إلى مهلة الشهرين للتوصل إلى اتفاق. وقبل تسليم الرسالة إلى الإيرانيين، بمن فيهم إسرائيل والسعودية والإمارات، رفض البيت الأبيض التعليق. ولم تستجب البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لطلبات التعليق من "أكسيوس". وصف المرشد الإيراني علي خامنئي رسالة ترامب واقتراحه فيها التفاوض بأنه "خدعة" تهدف فقط إلى خلق انطباع بأن إيران ترفض التفاوض. أصدرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بيانًا حول الموضوع ولم تستبعد إجراء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي. وجاء في البيان: "إذا كان الهدف من المفاوضات هو معالجة المخاوف بشأن أي تسلح محتمل من ضمن البرنامج النووي الإيراني، أضافت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أنه إذا كان هدف المحادثات هو "تفكيك البرنامج النووي السلمي الإيراني، وصرحت وزارة الخارجية الإيرانية في إحاطة صحفية في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن رسالة ترامب لا تزال قيد الدراسة، وأن رد إيران لا يزال قيد الصياغة. قال ترامب إن هناك تقارير تفيد بأن إيران تُقلل دعمها العسكري للحوثيين، لكنهم "ما زالوا يرسلون كميات كبيرة من الإمدادات". وأفاد ترامب يوم الاثنين بأن الولايات المتحدة ستعتبر أي هجمات أخرى للحوثيين في اليمن صادرة من إيران، إن على إيران "التخلي" عن جميع عناصر برنامجها النووي، في حين أكدت بعثة إيران أن أي عمل عدواني ضد الجمهورية الإسلامية سيواجه بعواقب وخيمة، وشدد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعيد مرة أخرى نسب عمليات الحوثيين إلى إيران،