لحظةٌ لطالما انتظرناها و حَلِمنا بها في حكايةٍ اكتمت فصولها و خيوطٍ انتهى تألُقنا في غزلها فارفعوا قبعاتكم بِكُلِّ فخرٍ و أعلنوا للعالم أنكم : "خريجوا الواحدِ و العشرينْ" دُفعةَ التحدي و الأمل : لقد وصلنا لتلك المحطةِ التي طالَ انتظارها إثني عشر عاماً لن تمر هباءً. : و في عامِنا المنتظر مصيرٌ مجهول، عام دراسي طويل و من ثم اختبارات تعجيزية. كنا صامدين متجاوزين الصعاب متمسكين بخيوط الأمل و متجهين نحو بصيص النور مضحين بأنفسنا و بكل عزيز لنتجاوز تلك الصعاب و كان كل الأمل أن نرى ابتسامةً تعلو وجوه أحبابنا. لقد أخذنا عهداً بأن نخرج منها بسلام لنصرخ للعام أننا هنا قادرونَ على كل شيء. لقد كنا أهلاً للسير في ذلك الطريق و ها هو السادسُ من يوليو في الحادي و العشرين يشهد على ذلك الجهد و العمل الحثيث. فلا يخرج أحدٌ من بطن الحوتِ إلا منتطراً ظافراً بكلِ شيء. حقاً طالت رحلتنا لنحلق بطموحنا و لينبثق النور منا ليشع مضيئاً ذلك الظلام الذي دام طويلاً. هنيئاً لنا فنحن حقاً أملٌ للأمة فلنجعل لنا هدفاً و هو أن يكون لنا.