1- الفكاهه :- الفُكاهَة أو الدُّعابَة أو الطُّرْفَة هي الميل لخبرات معرفية محددة بغرض إثارة الضحك والتسلية. يعتبر المصطلح مستمد من طب الأخلاط الأربعة من اليونان القديمة، الذي زعم أن توازن السوائل في جسم الإنسان، والمعروفة باسم الأخلاط)، يتحكم في الصحة والعواطف البشرية. يستجيب الناس من جميع الأعمار والثقافات لروح الدعابة، ومعظم الناس قادرون على تجربة الفكاهة أن يكون مسلياً، ويبتسم أو يضحك على الشيء المرح وبالتالي يمكن اعتبارها أنها تمتلك حس النكتة. على افتراض أن شخص يفتقر إلى روح الدعابة، فإنه غالباً ما يجد السلوك المتضمن للدعابة غير قابل للتفسير، على الرغم من أن تحديد الدعابة هو في نهاية المطاف مسألة ذوق شخصي، إلى أن المدى الذي يجد فيه الشخص شيئاً فكاهياً يعتمد على مجموعة من المتغيرات، بما في ذلك الموقع الجغرافي، يفضل للأطفال الصغار الكوميديا التهريجية مثل الرسوم توم وجيري، فإن المستمعين الناضجين يميلون إلى أشكال من الفكاهة أكثر تطوراً مثل الهجاء والتي تتطلب فهماً للمعنى الاجتماعي والسياق. 2- ماهيه الادب الفكاهى واته هو أمات وأحيا 14)" فوضع - سبحانه – الضحك بحذاء الحياة ، و وضع البكاء بحذاء الموت ، وهو - سبحانه -- لا يضيف إلى نفسه القبيح ، ولا يمن على خلقه بالنقص . ومن ثم كان موقع الضحك من سرور النفس ا عظيما ، ومن مصلحة الطباع كبيرا ، وفي أساس التركيب ؛ وبه تطيب نفسه ، وعليه يثبت شحمه ويكثر دمه الذي هو علة سروره ومادة قوته . والطباق الحقيقي بين و الضحك ، ود البكاء و أساس تفهم الطباق بين الفنون المعبرة عن الاسمين الحقيقيين ؛ وربما كان في مقدورنا أن نقابل بين و الملهاة ، و هو المأساة و في فنون الأدب تأسيسا على هذا الفهم ؛ حيث تصدر الأولى عن حالة نفسية تبعث على الضحك ، في حين تصدر الأخرى عن حالة نفسية تبعث على البكاء ، أو الصيغة ، بوصفهما لونين ناضجين تماما من ألوان الأدب . وربما كان في مقدورنا أيضا أن نفسر ؛ وفي الإرسال والاستقبال ، حين يجمع بين المتضادين ، وحين يراعي التطابق بينه وبين ألوان الأدب الأخرى ، لغة واصطلاحا ، إذ يصبح الطابق لغة موافقة في التوسل بالوسائل الفنية في الإبداع الأدبي ، وهنا يصيح و التضاد ، وتسعى إليه . الجاحظ أديبٌ عربيّ كان من كبار أئمة الأدب في العصر العباسي، ولد في البصرة وتوفّي فيها. أما كتابه البخلاء فهو كتاب أدب وعلم وفكاهة، وتجتذب النفوس، تجلّى فيه أسلوبه الفيّاض، وبيانه الجزل الرصين، وقدرته النادرة على الصياغة النادرة في أوضح بيان وأدقّ تعبير وأبرع وصف، وصف الحياة الاجتماعية في صدر الدولة العباسية كما وصف: فقد أطلع قرّاءه على أسرار الأسر، ودخائل المنازل، والتندّر والدعابة، والتفكّه بعيوب الناس، ولكننا نقرأ في كتاب البخلاء من الأخبار ما يحملنا على أنه كتب الكتاب أو جمعه وهو هرم، يحمل فوق كتفيه أعباء السنين، وفيما تقدّم كان ملخصًا عن أنواع الفكاهة في القص العربي القديم . 4- الفكاهة والسخرية في أدب ربيع السملالي وحزنه وفرحه، وحِنكته وسذاجته، تتلوَّن نفسُه البشرية لتعَبِّر كلَّ حينٍ عن ذاتها وذوات مَن حولها، ولأن الأدب مرآة عاكسة لهذه النفس فقد تعدَّدَت مشاربه وتنوعت ألوانه، كانت خير معبِّر عن أحوال الناس في حِلِّها وتَرْحالها، وسُموها ودناءتها، وأبَتْ إلا أن تُلازم ديارنا؟! ولعلَّ هذا الموقف ليس من بِدع القول؛ لأن إنكار هذا اللون من الفنِّ كان دَيْدن البعض قديمًا وحديثًا، حتى عدَّه لامارتين ضربًا من ضروب التهريج، والجديةُ في كل شيء جزءٌ من الجمال، 5- موقف العرب من الدعابة فى الادب والاقتصاد فيه ظرف، ويعود مؤرخو الفكاهة والظرف بهما إلى أقدم العصور، وذلك طبيعي؛ فالضحك من خصائص الإنسان دون سائر ‏الحيوان، وقد عرف أهل المنطق القدامى الإنسان بأنه (حيوان ضاحك) مثلما عرفوه بأنه (حيوان ناطق) لذلك لا ‏نستغرب إذا نسبت روايات الفكاهة والظرف إلى شعراء اللاتين واليونان وأن يروي عن (تراس ومينادر) الكثير ‏من الروايات المضحكات ولا نعجب أن ينسب إلى الأنبياء روايات كثيرة فيها ظرف وفكاهة مثل قصة سليمان ‏‏(عليه السلام) والهدهد وحيل سليمان للوصول إلى الحقيقة كحادثة الأوز وسارقتها. 6- نظرة الإسلام إلى الفكاهة والضحك: النكتة أو الفكاهة شيء من قول أو فعل يقصد به غالبا الضحك وإدخال السرور على النفس، فإن كان المقصود بها استهزاء أو تحقير مثلا، أو كان في أسلوبها كذب مثلا كانت ممنوعة، وجاء في سنن الترمذي: قالوا: إنك تداعبنا، قال: «إي، ولا أقول إلا حقا». وفي الحديث النبوي «تبسمك في وجه أخيك صدقة». وقال علي بن أبي طالب: «روحوا القلوب؛ فإنها تمل كما تمل الأبدان». ولكن الإسلام يحب الوسطية والاعتدال في المزاح وممارسة الضحك والفكاهة، وقال عمر - رضى الله عنه-: «من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استُخف به». وقال عمر بن عبد العزيز: «اتقوا اللّه وإياكم والمزاح؛ فإنه يورث الضغينة ويجر إلى القبيح». ومن أمثال مزاح النبي – صلى الله عليه وسلم – أن رجلا قال له: احملني على بعير، فقال: «بل نحملك على ابن البعير». والأسوة الأخرى في المزاح للنبي – صلى الله عليه وسلم – «عن الحسن قال أتت عجوز إلى النبي – صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يدخلني الجنة. فقال: (يا أم فلان، إن الجنة لا يدخلها عجوز) قال فولت وهي تبكي. فقال: (أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله يقول: «إنا أنشأناهن إنشاء». خلاصة القول أنا أثبتنا في هذه العجالة أهمية الفكاهة والضحك والمزاح في حياة الإنسان، وما كانت لها من تأثير وتفاعل من حيث شحذ الهمم،