1- بافيل ويسلي (المؤلف الأشهر) اللامبالاة والأنانية : بافيل ليس مجرد كاتب معروف، وكأن رأيه هو ما يحدد حق الآخرين في أن يصبحوا كُتابًا. وعندما أخبرته الخادمة بأن هناك امرأة تنتظره، "ما أراها إلا إحدى المتطفلات على الأدب والكتابة. وقد جاءت ببعض سخافاتها تعرضها عليّ لتُصدع بها رأسي، النفاق الاجتماعي : يسعى جاهدًا لإظهار نفسه ككاتب عظيم مشغول للغاية عن الالتقاء بالناس. "تناول المؤلف بافيل رداءه فلبسه بكل تؤدة وأخذ في يمينه قلما وفي يساره كتابًا، ومضى إلى المكتب وحاول جهده أن يتظاهر بهيئة المكدود المثقل بأعباء العمل. فيبدأ بالتفكير في أمور أخرى تمامًا ويغوص في شروده. "أصغى المسكين بافيل إلى كل هذا، وجعل يتلهف على رقدة في سريره، وجعل يتفرس في وجه المرأة والغيظ يأكل قلبه، تفكيره في أمور مثل سريره أو راحته يعكس مدى ثقل هذه اللحظة عليه. النهاية الساخرة (الانفجار النفسي) : بعد ساعات من المعاناة، يصل بافيل إلى حافة الانهيار، "وهنا نهض بافيل هائجًا كالليث، واختطف إحدى ثقالات الورق من فوق المائدة وصبّها على أم رأس المرأة وصاح بصوت جهنمي مستنكر: خذوني بدلًا من حبيبها فالنتين، فإني أولى بالقصاص منه". ص20 ) فقدبافيل السيطرة على أعصابه وانتهى به المطاف إلى ارتكاب فعل عنيف يحمل في طياته سخرية. الإعجاب والانبهار : تبدو الآنسة موراشكين مفتونة تمامًا بشخصية بافيل، تبدو كلماتها مليئة بالمبالغة والإعجاب غير المبرر، وكأنها تعتقد أن التودد والتملق سيجعلان بافيل يمنحها فرصة. عدم الثقة بالنفس :كان هناك تردد واضح في حديثها، وكأنها ليست واثقة تمامًا من مكانتها أو قيمتها: "قد ترى يا سيدي. ولذلك تحاول تذكيره بها بطريقة حذرة ومترددة. فإنها تفعل ذلك بأسلوب درامي مبالغ فيه، ف لأن كان ذنبي عظيمًا فإن رحمتك وحنانك أعظم". ص15 ) هذا الاقتباس يعكس محاولتها لتغيير الموقف وكأن بافيل هو من يمتلك القدرة على "العفو" عنها،