ثم اندفع شيخ منهم فقال يا قومي لا تحتقروا صغار الاموال فان اول كل كبير صغير ومتى شاء الله ان يعظم صغيرا عظمه وان يكثر قليلا كثره هل البيوت الاموال الا درهما على درهما وهل الدرهم والا قيراطا الى جنب قراءه او ليس كذلك رمل عاجل وماء البحر وهل اجتمعت الاموال بيوت الاموال الا بدرهم من هنا ودرهم من هنا اقدر رايته صاحب القسط اعتقد 100 جريبا في ارض العربي ولربما رايته يبيع الفلفل بقراءه والحمى بقراءه فاعلم انه لم يربح في ذلك الفلفل الا الحبه والحبتين من خشب فلم يزل يجمع من الصغار والكبار حتى اجتمع ما اشترى به ماءة جريب ثم قال قد اشتكيت اياما صدري من سعال كان اصابني فامرني قوم بالفانيفي السكري واشار علي اخرون بالخزيره تتخذ من انا شتجي والسكري ودهن اللوز واشباه ذلك ف ستقل الماونه الكلفه ورجوعه العافيه فبينما انا ادافع الايام اذ قال لي بعض الموفقين عليك بالماء النخاله فاحسه حارا فحصوت فاذا هو طيب جدا واذا هو يعصم فما جعلت ولا اشتهيت الغذاء من ذلك اليوم الا الظهر ثم ما فرغت من غباء وغسل يدي حتى قاربت العصر فلما قربت وقت الغذاء من وقتي عشائي طويت العشاء وعرفت قصتي قصدي فقلت للعجوز لما لا تطبخي لعيالنا في كل غذاه نخاله فانما نراها جلاء للصدي وقوتها غذاء وعصمه ثم تجففين بعض النخالتي فتعود كما كانت فتابعينه اذا اجتمع بمثل الثمن الاول ونكون قد ربحنا فضل ما بين الحالين فقالت ارجو ان يكون الله قد جمع بهذا السعال ما صالح كثيره ولما فتح الله لك بهذا النخاله التي فيها سلاح بدنك وصلاح معاشك وما اشك ان تلك المشوره قد من التوفيق وقال قوم صدقت مثل هذا يكذب بالراي ولا يكون الا سماويا