تتناول هذه الدراسة مصادر التشريع الإسلامي، مُحدّدةً ثلاثة مصادر رئيسية: القرآن الكريم، السنة النبوية، والاجتهاد. يُعتبر القرآن الكريم المصدر الأول والأسمى، يتألف من آيات محكمات تُفهم بوضوح، وآيات أخرى تُستنبط أحكامها بالاجتهاد. السنة النبوية، المصدر الثاني، تشمل الأحاديث الصحيحة والحسنة، وتُفسّر وتُبيّن أحكام القرآن. العلاقة بينهما علاقة تكامل وتوضيح، حيث تُؤكد السنة ما ورد في القرآن وتُفصّله. أما الاجتهاد، كمصدر ثالث، فيُستخدم لحلّ المسائل التي لم يرد فيها نصّ قرآني أو حديث نبويّ، وذلك عبر الإجماع، وهو اتفاق العلماء على حكم شرعيّ، مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح المرسلة والاستحسان والاستصحاب. تُلخّص الدراسة مصادر التشريع في الإسلام بأنها تتكون من القرآن الكريم والسنة النبوية، بالإضافة إلى الاجتهاد الذي يُعتمد عليه في المسائل التي لم يرد فيها نصّ صريح.