تهيأت وضعية مرحلة اليقظة الشعرية ضمن شروط موضوعية وثقافية صعبة منذ النصف الثاني منذ القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين او قبل ذلك بقليل ، فعلى الرغم من كل المحاولات الجادة لمؤسسات الدولة المغربية عسكريا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا لخلق مسارات جديدة للتحول نحو واقع مختلف، يلبي تطور المجتمع المغربي للالتحاق بالنهضة المشرقية ويواكب الآخر الأوروبي، غير أن هذه المسارات التحديثية جوبهت بالفشل لتوالي المداهمات السياسية والعسكرية والمخططات الامبريالية والمنافسة بين أساطيل الدول الأوروبية على السواحل المغربية لاحتلالها ،