يرتبط التنمية ارتباطًا وثيقًا بالموارد البيئية؛ فغيابها يعود إلى ندرة هذه الموارد. تساهم العوامل الطبيعية كعامل مساعد، بينما تلعب العوامل الاجتماعية، كالسكان والعمالة الماهرة والأمية (سلبًا)، دورًا حاسمًا. تتعدد المدارس الفكرية في دراسة العلاقة بين السكان والتنمية والبيئة: المدرسة الحتمية (أفلاطون وأرسطو وهيبوقراط) التي ترى تأثير البيئة الحتمي على الإنسان، والمدرسة الإمكانية التي تؤكد على خيارات الإنسان، والمدرسة الاحتمالية التي تجمع بينهما. نشأت التنمية المستدامة عبر تقارير عديدة، كـتقرير لجنة برونت لاند (1987) ومؤتمر ستوكهولم (1972)، وتعتمد على الثروة البشرية والطبيعية والمالية، مستخدمة التكنولوجيا الحديثة لتحسين مستوى المعيشة. ترتكز التنمية المستدامة على: وحدة المصير، والاستدامة (تلبي حاجات الحاضر دون المساس بمستقبل الأجيال)، والديمقراطية، والمشاركة الشعبية، والعدالة الاجتماعية في توزيع تكاليف ومكاسب حماية البيئة. يتناول النص أيضًا تنظيم السكان وتوزيعهم وخصائصهم، مشيرًا إلى أثرها على البيئة من خلال الاستنزاف والتلوث. وتُشدد الخاتمة على أهمية قيم العدالة، وترشيد الاستهلاك، والمشاركة والتعاون في تحقيق التنمية المستدامة.