مقدمة: لقد كان للتحوالت السياسية واالجتماعية وخاصة االقتصادية التي شهدها العالم في اآلونة األخيرة آثار مباشرة على المحيط االقتصادي واالجتماعي للمؤسسات المالية والمؤسسات االقتصادية والذي شهد بدوره تطورا ملحوظا خاصة بعد األزمة المالية العالمية األخيرة، وتغير نظرة المتعاملين مع األسواق المالية والمؤسسات الممثلة بها ومحاولة هذه األخيرة إعطاء المزيد من الضمانات لمتعامليها، وهذا حتى تضمن لنفسها البقاء واالستمرار في محيط تطبعه المخاطرة الشديدة نتيجة االنفتاح على العالم الخارجي. كما تعيش األنظمة المصرفية في السنوات األخيرة فترة تحول هامة، مرجعها األساسي األزمات التي واجهتها وتحرير األسواق المالية، وبصفة عامة ما يعرف بظاهرة العولمة والشمولية المالية، عليه أن يمارس