اهميه العلاجات النفسيه لدى الطفوله والاسره قبل الحديث عن اهميه العلاجات النفسيه تجدر الاشاره الى طرح سؤال جوهري كمقدمه لاهميه دور العلاجات النفسيه ويتعلق الامر بما هي العلاجات النفسيه ان الاجابه عن هذا السؤال يدفعنا الى تبني تعريف روني زارو ان العلاجات النفسيه مجموعه من التقنيات النفسيه تعالج المعاناه النفسيه وتعيد الشخص الى توازنه الطبيعي ان اغلب التعاريف التي نصادفها بخصوص العلاجات النفسيه لا تخرج كثيرا عن هذا المضمون كما هو الشان بتعريف يعطو والذي يعرف العلاجات النفسيه كالاتي يجمع تحت اسم العلاجات النفسيه مجموعه من الوسائل النفسيه والتي يتم استعمالها لاغراض علاجيه مفاد هذه التعاريف يكمن في الاهداف التي تصل اليها كون كل وسائل والتقنيات التي تستعمل في كل فعل علاجي ترتبط بعمليه التغيير النفسي وهو نفس التغيير الذي يحدث يحدثه العلاج الصيدلي او الدوائي هكذا ساهم جارون في توضيح العمليه العلاجيه من خلال ثلاثه عناصر توفر لنا معطيات اساسيه في اهميه العلاج اولا سيروره العلاقه التي يتم نسجها بين المعالج والمريض وهي بمثابه عقد اخلاقي بموجبه يتم التاثير في عمليه في العمليه العلاجيه ثانيا المساعده النفسيه التي يقدمها الاخصائي من اجل التاشيره على او التاثير على المريض لكي يصل الى تغيير في مضامين الافكار السلبيه وازاله اسباب المعاناه ثالثا الوصول بالمريض الى الاستقلاليه النفسيه وتجاوز مرحله المعاناه والعوده الى نوع من التوازن النفسي والتاقلم من جديد تكمن اهميه العلاجات النفسيه في كونها تحمل اجوبه ملائمه لطبيعه المعاناه النفسيه او لاي اضطراب مرضي او نفسي او لاي اضطراب بنيوي او سلوكي مبتغى العلاجات النفسيه يتموقع في سيروره العلاقه اما وظيفه الشخصيه فهي طبيعه اشتغال الوظيفه طبيعيه او المرضيه للشخصيه والوظيفه كما هو البنيه تعطينا انطباعا عن الشخصيه في اطار خاص ومحدد يتلائم مع هدف اساسي هو احداث تغيير نفسي في وضعيه المعاناه عند المريض ان المعالجه النفساني وواعع كل الوعي باهميه الاطارات واختلاف السيرورات المرضيه عند المريض لان حاله الاعراض والامراض لا تتشابه وهو ما يدفع مجموعه من الاخصائيين النفسانيين والمعالجين الى اعتبار هذه الخصوصيه فقط مجموعه من المواقف العلاجيه وتجدر الاشاره الى ان العلاقات النفسيه تواجدت مع وجود الانسان وفي كل الثقافات والحضارات وقد اعتبر ارسطو في اليونان القديمه بان الحلم مرض نفسي ويجب علاجه وهو المشهور بمقولته انني اعالج المريض ولا اعالج المرض ولقد لجا مجموعه من الفلاسفه وعلماء الدين في العصور الوسطى الى امتحان العلاجات النفسيه عن طريق الكلام والتحدث والتاثير على المريض والذي يكون في وضعيه المعاناه لقد اشتهر المسلمون بهذا النوع من العلاجات عبر تاريخ الحضاره الاسلاميه وهو ما ادى او هو ما تعكسه التجارب الطبيه لابن سينا والرازي والفرابي وهو نفس المنوال العلاجي الذي سلكه مجموعه من العلماء المتخصصين في علم الموسيقى والرقص والشعر حيث كانت تقام جلسات للعلاج بالشعر والموسيقى والامداح في المرسى المرستانات البيرستان هي كلمه فارسيه تعني المستشفى على امتداد العلم الاسلامي وتذكرنا الروايات على ان المشرفين الذين يديرون هذه التقنيات لعلاج يلجاون الى تصنيف المرض عبر مجموعات قصد اشراكههم في عمليات تنشيطيه عن طريق اسهامه او اسماعهم قصائد شعريه او دعوتهم الى عروض الرقص او القيام باعمال الفن او الحوار ومبادله الحديث كما ان الروايات كانت وما زالت الى اليوم تلعب ادوارا علاجيا او دورا علاجيا يقصدها الزوار والوافدون لطلب العلاج والاستغفار حيث انتشرت ممارسات الشعوذه والاولياء الى جميع مناطق العالم الى اليوم وهو ما ادى الى نوع من الخلط بين الممارسه العلاجيه واللجوء الى الخرافات والشعوذه والتي بقيت الى اليوم مع انشاء اول مؤسسات الامراض العقليه كمستشفى بيت لحم بلندن ومستشفى هنري كولان في باريس وقد كان اول من دشن عمليه العلاجات النفسيه فلبين والذي كان يلجا الى استعمال الحديث واللغه بالاضافه الى استعماله الادويه او الدواء الصيدلي وبالمقابل فقد انتشرت نوع من العلاجات المعنويه التي بداها كاروت وميسمر عن طريق التنويم المغناطيسي الذي اشتهر في اواخر القرن التاسع عشر وبدايه القرن العشرين هذه التقنيه التي انتشرت بين الاطباء في اوروبا والتي كان يستعملها في بدايه الامر انتقدها فيما بعد واقترح بديله بديلا عنها وهو ما سماه العلاج بالتداوي الحر لقد دشن فرويد اول العمليات لعلاجيه بواسطه الاصغاء للمرضى ومساعدتهم على التغيير او على التعبير عن معاناتهم واعتبر فرويد ان العلاج النفسي هو الانتقال بالمريض من حاله لا شعور الى حاله الشعور وانا النظره التاريخيه تدفعنا الى مراحل ترطيب العلاجات النفسيه على الشكل التالي اولا العلاجات النفسيه التي تزعمها يونغ 1875 1961 لقد تطورت هذه العلاجات النفسيه من خلال المنطلقات النظريه للتحليل النفسي الفريدي والذي دافع عن مبدا العلاجات النفسيه الهادفه الى استكشاف اغوار لا شعور وهو ماذا فعل مضاويين تحت لواء هذا الشعار الى الاعتماد على تفسير الاحلام مجلات اللسان والتداعي الحر قد قصد الوصول بالمريض الى عالمه الرمزي الذي يسبب معاناته وهذا العالم هو تراكم لكل الصدمات النفسيه التي تم تكييفها في اللا شعور ثانيا التيار العلاجي الذي يمثله ويليام رايخ 1897 1957 والذي رسم معالم مهنه او رسم معالم مهمه لممارسه تحليل النفسي ولكن بشكل مختلف لتحليل نفس الفريدي مستعملا تقنيه اليوم اعضاء الذاكره تحتفظ بجميع الاحداث التي عاشها الانسان في محيطه لذلك فالعلاج يعتمد على الجسد ثالثه لعلاجات النفسيه التي جسدها لقد بنى فلسفته العلاج بالرجوع الى الاصول فروديه كون لا شعور عباره عن بنيه لغويه وان لا شعور ينتظمك خطاب لغوي لذلك فالعلاج التحليلي النفسي يجب ان يرتكز على اللجوء الى اللغه بمعنى استثمار خطاب المريض وتفكيك رموزه لانه هو الذي يعبر عن اللاشعور وبهذا في العلاج هو تفكيك وتاويل وتحرير للمعانات خلاصه منذ 800 القرن الماضي والى اليوم تطور العلاج النفسي بشكل ملحوظ وتكاثر التيارات حيث وصل عدد العلاجات الى ما يفوق 32 تقنيه علاج ولا زنا نشاهد ظهور تقنيات جديده اخرى فهي تتكاثر بتكاثر عدد الاخصائيين والمدارس النفسيه التي ينتمون اليها وللتذكير فان المعالجون النفسانيون يتفقون بشكل عام على ان العلاجات النفسيه هي مجموعه من التقنيات التي تعتمد على التكوين النظري والتطبيقي في مجال علم النفس المرضي العيادي والتي تحتوي على اجابات شامله في فهم وتاويل حاله المريض قصد مساعدته النفسيه ومرافقته لكي يصل الى درجات ممكنه من التاقلم وتجاوز معاناته والرجوع الى توازنه النفسي تكمن اهميه العلاجات النفسيه في مبدا اساسي بالنسبه للطب النفسي او علم النفس المرضي في سؤال جوهري كيف نعالج المريض النفسي وبغض النظر على اللجوء الى الادويه من قبل الاطباء النفسانيين كاستعمال المنشطات العصبيه والمضادات الاكتئابيه والمسكنات النفسيه والمضادات القلق والمنومات التي يلجا الاطباء الى استعمالها في الحالات المستعجله او الامراض الذهانيه او المستعصيه فان بعض الاطباء النفسانيين مكونين تكوين خاصا في العلاجات النفسيه وكذا الاخصائيين النفسانيين الذين تلقوا تكوين للعلاج النفسي هو فقط هم فقط المحللون لمباشره العلاجات نفسيه بالمفهوم العلمي لانهم قادرين على مرافقه النفسيه للمرض في اطار يحترم اخلاقيات المهنه ويجعل من المريض قابله للتغيير والتحسن بعد تلقيه الدعم النفسي وتغيير مضامير الافكار من سلبيه الى ايجابيه وتجاوز المعاناه النفسيه لكي يتاقلم المريض من جديد مع وضعه النفسي والاجتماعي وفي هذا الصدد تذكرنا منظمه الصحه العالميه على ان العلاجات النفسيه لا تختلف عن العلاجات العضويه لازاله الاعتقاد السائد ان هناك فرق بين المرض النفسي والمرض الجسدي فهذا يؤثر عن ذلك والعكس صحيح