فالذي يفهم من خاصية الاشتقاق انها خاصية تتميز بها اللغة العربية وتدل على حيوية هذه اللغة وقدرتها على النمو ومواكبة التطور وتعين على رد كل كلمة الى اصلها او الجذر الذي اخدت منه ذلك مانفهمه من خاصية الاشتقاق وتلك هي الفوائد التي تتبادر لنا منه ولكن احد علماء اللغة الذين لايكتفون بملاحظة الظواهر ملاحظة سطحية عابرة قد راى ان هذه الخاصية تمثل جانبا من اخلاق العرب وتعكس تقليدا اجتماعيا مهما من تقاليدهم فكما ان العرب يحرصون على انسابهم ويجتهدون في الا تضيع كذلك حرصوا على انساب الالفاظ واهتدوا الى مايحفظ خلال ادائها معانيها المحتلفة فللكمه العربية نسب كنسب العربي مهما تغير شكلها بتغير معانيها تظل محتفظة باصلها او بجدرها وهو الاحرف الاصلية الثلاثة التي تظل تدور معها مهما تغير بناؤها بسبب تغير وظيفتها خلافا للغات الاخرى التي قد يطرا على الالفاظ من التغير في اصواتها وفي صيغها وتاليفها مايضيع معه اصلها