ولم يكن حظ ولاة العهود والامراء والوزراء بخير من حظ الخلفاء ولا مصير أكثرهم بأسلم من هذا المصير . وكان الخلفاء عرضة للغضب والكيد من الجند والوزراء ونساء القصور ، أما الامراء والوزراء فكانوا عرضة للغضب والكيد من جميع هؤلاء ويزيد عليهم ! الخلفاء كلما قدروا على البطش وأمنوا على أنفسهم دسائس المشاغبين والمنافسين ان اطراد البطش بالخلفاء والوزراء لا يدل على أمان أو انتظام في سير الامور ،