وقال قبلها ( أم اتخذوا من دون الله شفعاء ، قل أو لو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون ) فأخبر سبحانه أن وقوع الشفاعة على هذا الوجه منتف عقلاً وشرعاً ، فإذا كان هو مالكها بطل أن تطلب ممن لا يملكها قال ابن جرير : نزلت لما قال الكفار : ما نعبد أوثاننا هذه إلا لتقربنا إلى الله زلفى ، قال الله ) له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون ) فتعلمون أن من طلبها من غير الله أنه خاسر السعي وأنها غير حاصلة له ، بل طلبها من غير الله إفك وافتراء ، كما قال تعالى ( فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قرباناً آلهة ،