لوح الراعي لسرب النعام بيديه ولكن النعام وهدارة ركضوا مبتعدين بعد إن رأوه إلى أن وصلو لشجرة الأكاسيا التي يقيلون تحتها، ناموا ولكن بقلق وكان حوج يراقب المكان إلى أن اطمأن، راحوا عند العصر يبحثون عن طعام ولكنهم لا زالوا قلقين حتى هدارة أحس بذلك.بنى الراعي سياجاً من النباتات الشائكة لماعزه وتركها للذهاب للأمساك بالولد، اتبع آثار النعام فعرف أنهم يأتون كل يوم ليناموا تحت تلك الشجرة، عند حلول الليل تسلل الراعي حتى وصل الشجرة فتسلقها ونام هناك وعند الظهيرة رأى الراعي سرب النعام والولد الذي كان يشبه النعام في مشيه، رآهم قادمين للشجرة فاختبأ في الشجرة وتركهم الى أن ناموا ثم انقض على الولد بعد أن غرس عودا شائكا في شعر هدارة، حاول هدارة الإفلات إلا أنه لم يفلح فقد ربط الراعي يديه ورجليه بحبل، انتصبت طيور النعام وحاولت عض الرجل إلا أنه تحرك مبتعداً وأجبر هدارة على المشي بعد أن بدأ بغرس سكينه في ظهره وكلما حاول هدارة الإفلات غرس الرجل السكين أعمق.ركضت طيور النعام وراء الرجل ولكنها وقفت بعيداً بعد أن وصل البحيرة، عندما وصل الرجل للبحيرة التقى ب”بوبوط”الرجل المعروف بقوته في الصحراء والذي قتل الأسد ذات مرة،انظر ماذا أمسكت”هكذا قال الراعي لبوبوط بعد ذلك أخبر بوبوط ذلك الراعي بالقصة التي حكاها له “دولة”أخيه الذي يصلي الجمعة في الصحراء أنه قد أتت إليه إمرأة لصلاة الجمعة أسمها فاطمة وزوجها اسمه محمد وكانت قد فقدت طفلها في الصحراء فدعا لها دولة أن يحفظ الله ابنها، بعد ذلك قرر الرجلان إعادة هدارة لأهله فربطاه فوق جمل، حاول هدارة الإستغاثة بوالديه ولكن دون جدوى فقد ركض سرب النعام خلف الرجلين لمدة يومين قبل أن يستسلموا.