ويبدو انا المشاكل البيئية في القرن المقبل ستنشأ من تفاقم المشاكل الحالية التي تلقى الآن عناية سياسية وافية. وتحظى باهتمام ملحوظ قضيتان اجتماعيتان هما النمو السكاني وتغير القيم الاجتماعية كما يركز علماء كثيرون على اهمية العلاقات المتداخلة بين تغير المناخ والمشاكل البيئية الاخرى. التركيز على العلاقات المتداخلة ليس مفاجئا فقد تبين تكرارا ان السياسات المتخذة افراديا لاتسفر دائما عن النتائج المبتغاة فبينما تسعى جاهدة الى حل مشكلة معينة تتفاقم مشاكل افرادية اخرى ومن امثلة ذلك ضرورة التخطيط المتكامل لاستخدامات الاراضي والمياه لضمان الأمن الغذائي والمائي. وبما ان السياسات البيئية الحالية لاتؤدي الى مستقبل دائم سواءا اكان على المستوى الاقليمي ام على المستوى العالمي فلا بد من وضع سياسات بديلة من لانها اذا نفذت على الفور وتمت متابعتها بفاعلية ان تضع العالم على مسار اكثر ديمومة.