وعليه أن يوازن بين الإسلام وبين غيره من الأديان خصوصا دين الشخص الذي يدعوه أو يناقشه ، وليكن ذكر الواعظ لدين غيره من غير سب ولا طعن ، وتلتقل المجادلة من مناقشة عقلية إلى مسابة للأديان ، ولنختتم الكلام فى هذا النوع من الوعظ بكتاب أرسله النبي إلى النجاشي ملك الحبشة يدعوه إلى الاسلام ، من محمد رسول الله إلى النجاشي ملك الحبشة أسلم تسلم ، فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن ؛ وأشهد أن عيسى ابن مريم روح الله وكلمته ألقالها إلى مريم البتول (1) الطيبة ، وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم الكتاب مع عمرو بن أمية الضمرى وقد قال هذا للنجاشي ما فيه حث له على الإسلام فلننقله لك لتعرف - كيف كان ذلك للسلف الصالح يدعو إلى الدين ، وعليك الاستماع : إنك كأنك في الرقة علينا ،