العصور القديمة: - النفس والجسد: تعود جذور دراسة العلاقة بين النفس والجسد إلى الفلسفات القديمة. وهي موجهة نحو الأفكار، بينما الجسد يتفاعل مع العالم المادي. هذا التقابل بين النفس والجسد استمر لفترة طويلة في الفكر الغربي.    - علم الإشارات والنماذج العصبية: في العصور القديمة، ظهرت أفكار حول وجود تفاعل بين النفس والجسد، مثل نظرية "ركيزة – نموذج – دلالة" التي ظهرت لاحقًا في نظريات التواصل. تمثلت الركيزة في العمليات العصبية، والدلالة في التجارب النفسية والعاطفية.    - التشريح: في مصر القديمة واليونان، تم إجراء عمليات تشريح دماغية لفهم السلوك وعلاقته بالدماغ. وفيثاغورس اقترح أن الدماغ هو مركز المحاكاة العقلية. - أفلاطون وأرسطو: أفلاطون اقترح أن الروح لها ثلاثة أجزاء: الشهية، العقل، والمزاج، بينما رأى أرسطو أن القلب هو مركز العمليات العقلية، وكان يعتقد أن الدماغ يبرد الدم. - التشريح العلني: في مصر القديمة (الحقبة البطلمية)، تم إجراء التشريحات في الأماكن العامة، مما ساعد في توسيع فهم العمليات الدماغية. 3. العصور الحديثة: - نظرية الدورة الدموية: في القرن السابع عشر، اكتشف ويليام هارفي الدورة الدموية، مما قاد إلى نظريات حول كيفية تحريك الجهاز العصبي للعضلات. ظهرت نظريات مثل النظرية الهيدروليكية التي ترى أن السائل يتحرك عبر الخلايا العصبية لتحفيز الحركة. بينما أثبت لويجي جلفاني أن التحفيز الكهربائي يمكن أن يسبب تقلص العضلات. هذه الاكتشافات شكلت الأساس لفهم كيف يتحكم الدماغ في الحركة. - تطور الفهم العصبي: في أوائل القرن التاسع عشر، تم اكتشاف أن الخلية العصبية هي وحدة التركيب الأساسية للجهاز العصبي. كما طور ثيودور شوان فكرة أن الجهاز العصبي يتكون من خلايا عصبية مملوءة بالسائل. ومع ظهور طرق التصبيغ العصبي في أواخر القرن التاسع عشر، استطاع العلماء رؤية تفاصيل الأجزاء المختلفة من الخلايا العصبية. - الاكتشافات المهمة: كاميليو جولجي طور طريقة التصبيغ باستخدام نترات الفضة، هذه الطريقة سمحت للعلماء بفهم تركيب ووظائف النيورونات بشكل أكثر وضوحًا. ألفريد بينيه وعالم النفس الفرنسي طور أول اختبار لقياس الذكاء في عام 1905 بالتعاون مع سيمون، مما مهد الطريق لتطوير القياس العقلي.