حتى تصل المعاني إلى عقولهم ووجدانهم، فكل جيل له سماته وطبيعته وتفكيره، وما كان مقبولاً في جيل ما قبل البترول لا يصلح مائة في المائة للجيل الحاضر. ولا بد أن نعترف بأن هناك أفكاراً متصارعة في أعماقهم، وواجبنا أن نفتح عيونهم على الخطأ والصواب، بهذه الكلمات وصف الوالد المؤسس رحمه الله حالة الاختلاف الدائم بين كل جيل وما يليه، ووضع الحل الأمثل في تفهم الآباء لفكر الأبناء حتى يسايروهم ولا يقفوا أمام أحلامهم. كان تركيزه -رحمه الله- في السنوات الأولى للمسيرة على استنفار طاقات الشباب لصالح الوطن، وكان يرد على من يتخوف من قلة خبرتهم بقوله: «الشباب لا ينقصه الحماسة، ولقد كانت تجربتنا في هذا الميدان ناجحة، ونحن نسعى جادين إلى تدريب أبنائنا وتعليمهم، ولن يمضي وقت طويل قبل أن يتم ذلك». ويتحاور معهم ويستمع اليهم، لا سيما الرياضيين الذين يمثلون الإمارات في المحافل الرياضية الدولية، لذلك كان اهتمامه جليا بتوفير الأجواء لممارسة الرياضة فانتشرت دور الشباب والرياضة وأسس مدينة زايد في 1974 وافتتحت 1980، بجانب تشييد عدد من الأندية على نفقته في كل أنحاء الإمارات لاستقطاب الشباب، أن من الخطأ، وفي تربيته وتنشئته، ومما يؤكد اهتمام الشيخ زايد رحمه الله بالشباب ما ذكره في خطابه يوم 20 نوفمبر 1972، حيث قال: «أولت الدولة اهتماما برعاية الشباب فأنشأت وزارة خاصة للشباب والرياضة تتولى وضع السياسات العامة لتوجيه ورعاية الشباب وإرشاده إلى ما يرفع مستواه ويقوي روحه الوطنية، ووضع البرامج المحققة لذلك، ومن هذه الكلمات،