يرتبط نضال الجزائر باسم جميلة بوحيرد التي تُعدّ أيقونة النضال الجزائري، وبعد اندلاع الثورة الجزائرية في عام 1954م انضمت جميلة إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية. جميلة بوحيرد مقاومة وإنجازات بدأت جميلة بوحيرد بنضالها ضدّ الاستعمار الفرنسي منذ الصغر؛ بسبب بطولاتها الكثيرة أصبحت جميلة بوحيرد المطاردة الأولى من قبل الاستعمار، وقد أُلقي القبض عليها في عام 1857م؛ واجهت جميلة بوحيرد أقسى أنواع التعذيب في سجون الاستعمار، وكان لجميلة بوحيرد غيرة كبيرة على وطنها، وبين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية. بسبب النضال الكبير والبطولات التي عُرفت بها جميلة بوحيرد أصبحت من المطاردين الدائمين، في عام 1957م حُكم على جميلة بوحيرد بالإعدام، وكان من المقرر أن يتم تنفيذ حكم الإعدام في السابع من آذار من عام 1988م، واجتماع لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بعد تحرر الجزائر من الاستعمار الفرنسي في عام 1962م تم الإفراج عن جميلة بوحيرد وخروجها من السجن، وبهذا تكون المناضلة جميلة بوحيرد الرمز الذي يشهد له القاصي والداني بالقوة والشجاعة والأمل الكبير، بعد حصول الجزائر على الاستقلال، تم تنصيب المناضلة جميلة بوحيرد كرئيسة لاتحاد المرأة الجزائري، ونظرًا إلى ما تتمتع به حياة جميلة بوحيرد من أحداث نضالية، وكتبت عنها الصحف والمجلات العربية والعالمية، وبهذا استطاعت جميلة بوحيرد أن تُسلّط الضوء على ظلم الاستعمار الفرنسي ضدّ الجزائر. كانت جميلة مثالًا للمرأة التي تعشق المقاومة، وتشع أمام أعينها طريق الوصول إلى التحرير، وتُحاول بجميع الطرق أن تفتح طريقًا سالكًا للثوار، رغم مرور سنوات طويلة على نضال جميلة بوحيرد ومواقفها الشجاعة إلا أنّ الجميع لم يزل يتذكر تلك الفتاة التي كانت تُطالب دومًا بالثورة والاستقلال وهي تصرخ: "الجزائر أمّنا"، فجميلة بوحيرد امرأة أيقونية بامتياز؛ جميلة بوحيرد في الذاكرة في الختام، لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد ستظلّ محفوظةً في ذاكرة جميع الشرفاء في العالم؛ ولم تستلم رغم التحديات التي واجهتها والتهديد والتعذيب الكبير. ولم تتراجع ولو يومًا واحدًا عن المطالبة باستعادة حرية الجزائر من يد الاستعمار.