قصة ولد مشاغب أصبح شاطراً وناجحاً (٢٠ سطراً): يعيشُ ولدٌ يُدعى كريم. اشتهرَ كريمُ بشقاوتهِ بين أهالي القرية، لم يقتصر الأمرُ على ذلك، شعرَ والدُّ كريمُ بقلقٍ شديدٍ من سلوكِ ابنهِ، فحاولَ نصحهُ وتأديبهِ بكلّ الوسائل، ازدادتْ مشاكلُ كريمُ في المدرسة، بينما كان كريمُ يلعبُ في السوقِ، لفتَ انتباههُ رجلٌ طاعنٌ في السنّ يجلسُ على مقعدٍ خشبيٍّ. فسألهُ عن سببِ جلوسهِ وحيداً. وقالَ لهُ: "يا بني، حانَ الوقتُ لتتغيّرَ وتبدأُ بدراستكَ بجدٍّ واجتهادٍ. تأثّرَ كريمُ بكلماتِ الرجلِ الحكيم، عادَ إلى منزلهِ مُفكّراً في ما قالهُ الرجلُ، وقرّرَ أنّهُ حانَ الوقتُ ليتغيّرَ ويصبحَ طالبًا مجتهداً. ذهبَ كريمُ إلى المدرسةِ بنيةٍ جديدةٍ. واستمعَ إلى شرحِ المُعلّمِ بعنايةٍ. وأجابَ على جميعِ واجباتهِ المدرسيةِ. تحسّنَ سلوكُ كريم بشكلٍ كبيرٍ. تخرّجَ كريمُ من المدرسةِ بتفوقٍ. كلّ من عرفهُ تعجّبَ من تحوّلهِ من ولدٍ مشاغبٍ إلى شابٍّ ناجحٍ، وأدركَ أنّ التغييرَ ممكنٌ بالإرادةِ والتصميمِ.