يعد الهاتف النقال أحد أهم الأجهزة التي يتم من خلالها تقديم التعلم النقال بل إنه الأكثر شيوعًا واستخدامًا، حيث تطورت الهواتف النقالة تطورا كبيرا خلال العقود الثلاثة الماضية، وفي هذا الصدد يرى صلاح الدين حسيني (2009) أن تقنية الهاتف النقال قد ساعدت في تحسين التعلم الإنساني في السياق المعلوماتي المعاصر، نظرًا للإمكانات الهائلة التي وفرتها، وفي المقدمة منها إمكانية الاستقبال الفوري للرسائل والمكالمات التي تحمل مضمونا تربويا، ومن ثم إمكانية البث المنظم لمحتوى تربوي يحمل معارف وقيم واتجاهات ومعتقدات للمتعلم أو الدارس وفقا للتوقيت الذي يناسبه، وتعد هذه التقنية بمثابة إمكانية جديدة جديرة بالاهتمام وتسليط الضوء عليها، بحثا عن كيفية إدماجها ضمن المنظومة التعليمية، وما يترتب على ذلك من إجراءات مطلوب اتخاذها في واقع تلك المنظومة، وبخاصة من حيث ما يتعلق بأدوار المعلم وطرائق التعليم والتقويم، وبحثًا في كيفية تحسين النظم التعليمية المدرسية القائمة في الآونة الحاضرة.