استبعد عدد من المحللين أن تشهد شركة فيسبوك انهيارا على خلفية استخدام غير قانوني لبيانات شخصية لملايين المستخدمين من قبل شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية، وفقدت الشركة أكثر من 45 مليار دولار من قيمتها في سوق الأوراق المالية خلال الأيام الثلاثة الماضية لتهبط إلى نحو 489 مليار دولار، وأثر تراجع قيمة فيسبوك في أسهم وسائل الإعلام الاجتماعي الأخرى، وعلى قطاع التكنولوجيا بصفة عامة. زوكربيرغ أكد أن شركته ارتكبت أخطاء بشأن التعامل مع بيانات (رويترز) بالمقابل يؤكد القرشي أن ما وصفها بفضيحة تسريب البيانات ستؤثر في مستوى مصداقية فيسبوك عند المعلنين"، وبخصوص مستقبل الشركة قال القرشي "لا أحد يمكن أن يتوقع كيف سيكون مستقبل شركة فيسبوك، لكن المؤكد أن قيمتها السوقية ستتأثر". وأكدوا أنهم لن يتساهلوا مع الشركة إذا تبين أن بيانات المستخدمين قد جرى إرسالها إلى وسطاء وناشطين سياسيين دون إذنهم. كما قالت مجموعات مالية إنها ستتوقف عن شراء أسهم فيسبوك. وفي محاولة للتخفيف من وطأة "فضيحة البيانات" قال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربرغ إن شركته ارتكبت أخطاء فيما يتعلق بالتعامل مع بيانات ملايين المستخدمين، وتواجه أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم تدقيقا حكوميا متزايدا في أوروبا والولايات المتحدة فيما يتعلق بمزاعم بأن شركة كامبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية ومقرها في لندن استخدمت بشكل غير لائق معلومات لخمسين مليون مستخدم لتكوين لمحات عن الناخبين الأميركيين استخدمت فيما بعد في المساعدة في فوز الرئيس دونالد ترمب في انتخابات 2016. ويستبعد المحلل المالي أحمد ماهر هو الآخر نهاية شركة فيسبوك، ويقول "أعتقد أن فكرة الانهيار مستبعدة كليا". ويرجع ذلك إلى كون قاعدة واسعة من المستخدمين هم على يقين بأن بياناتهم الشخصية ليست في مأمن من الاختراق والتوظيف التجاري من قبل شركات الإعلانات، ويقول "من منا أثناء استخدامه لمنصات التواصل الاجتماعي يصدق بأن معلوماته وبياناته آمنة". ويؤكد ماهر في حديث للجزيرة نت ضرورة الفصل بين ما يمكن أن يتعرض سهم فيسبوك من هبوط بسبب الأخبار السلبية -وهذا أمر طبيعي بالنسبة لأداء جميع الأسهم في الأسواق العالمية- وبين "تحرك ربحية الشركة" الذي يعتمد على توسع قاعدة عملائها في علاقة بتدفقات المعلنين.