ولقد حرص الإسلام العظيم وعمل على استقرار الحياة الزوجية وفق مقـاييس معتبـرة، فراعى أربعة أشياء: الدين والحرية والنسب والصنعة- كما ذهب جمهور العلماء؛ ولا المشهورة النسب من الخامـل، ولا بنت تاجر أو من له حِرْفة طيبة ممن له حرفة خبيثة أو مكروهة، فإن رضـيت المـرأة أو 2 وليها بغير كفء -مسلم- صح النِّكاح ومن روائع ما روي عن النبي ρ في شأن تفضيل الدين على المال والجمال وغيرهما مـا رواه ابن حبان عن أنس بن مالك قال: خطب رسول االله ρ على جليبيب امرأة من الأنصار إلى فذهب إلى امرأته فذكر ذلك لها، قال: والجارية في سترها تسمع، فقالت الجارية: أتردون على رسـول االله ρ أمره! إن كان قد رضيه لكم فأنكحوه، قال: فكأنها حلت عن أبويها، وخرجت زوجة جليبيب فيها، فوجدت زوجها وقد قتل وتحته قتلى من المشـركين قـد