يروي لبيدبا قصة الملك بريدون الذي كان يملك فرخاً ناطقاً كان يعيش مع ابنه. ألف الفرخ ابن الملك، وكان يجلب لهما فاكهة من الجبل. ذات يوم، قتل ابن الملك الفرخ غضباً، فقام الفرخ بفقأ عين ابن الملك انتقاماً. بلغ الخبر الملك، فحاول مصالحة الفرخ الذي رفض العودة، قائلاً إن العاقل لا يقرب من من أساء له، وأن صحبة الملك لا أمان فيها، فهي مبنية على الرياء والمصلحة. وأكد الفرخ أنه لن ينسى مقتل ابنه، وأن الذكرى ستبقى سبباً للحزن، وأن صحبة الملك لن تكون جيدة لهما مستقبلاً. وأنه يُفضل البقاء وحيداً، بعيداً عن الموتور، مُشيراً إلى أنّ الفاقة والحزن وقرب العدوّ، وفراق الأحبة، والسقم والهرم، والموت كلها بلاء، وأنّ أكثر الناس علماً بما في نفس الحزين هو من ذاق مثله.