فمنذ أغار الإسكندر على آسيا زاحفا إلى الهند أخذت العلوم اليونانية تنتشر في الشرق . وفي أوائل القرن السابع للميلاد كانت بلاد العرب تتمخض لمولود جديد . بمدنية دينية إسلامية مركزها الحجاز حتى إذا ترعرعت وامتد سلطانها وفتحت سوريا ومصر وسواهما من بلدان البحر الأبيض المتوسط ، استقرت تطلب غير واتخذت الفتح المادي من أسباب التقدم والحضارة فانصرفت إلى تحصيل العلم والفلسفة أدلتها في ذلك مفكري اليونان وعلماء هم الذين كانت تعاليمهم قد ملأت العالم أساطين الحكمة،