AAA تعريفا آخر وهو أنها "تحديد وقياس وتوصيل‎المعلومات الاقتصادية بغرض تمكين مستخدمي القوائم المالية من تكوين رأي مستنير واتخاذ القرارات والملاحظ في هذا التعريف أنه نقل المحاسبة من القضايا والمسائل الإجرائية لأمور قد تمت إلى‎مسائل وإجراءات تنص على الأهداف التي يجب أن تعمل القوائم المالية على تحقيقها.‎السنة الثالثة تخصص محاسبة المقياس : نظرية المحاسبة 2025/2024.‎بهذا الاتجاه عام 1970 وأضاف أن المعلومات التي تعدها المحاسبة يجب أن تكون ذات فائدة في اتخاذ‎القرارات الاقتصادية وفي ترشيد عملية الاختيار".‎وركز تعريف AAA على طبيعة المعلومات المحاسبية والآثار السلوكية الناتجة عنها.‎نظام للمعلومات وأداة للاتصال بين الوحدة المحاسبية وأصحاب المصلحة في تتبع اقتصاديات هذه الوحدة.‎كما احتلت عملية القرار دورا رئيسيا في هذا التعريف باعتباره أن المحاسبة في جوهرها نشاط خدمي هدفه‎وفي عام 1975 قدم المجمع الأمريكي للمحاسبين القانونيين AICPA تعريفا جديدا للمحاسبة تم من خلاله‎تحديد هدف المحاسبة على أنها توفير المعلومات التي يمكن أن تكون ذات فائدة في اتخاذ القرارات وأنه إذا تم توفيرها تحقق مزيدا من الرفاه الاجتماعي".‎ويعتبر هذا التعريف الجديد تجسيدا للاتجاه الحديث في المحاسبة والذي يفضل اهتمام القوائم المالية باتجاه‎أكثر اتساعا بحيث تتضمن خدمة المجتمع والعمل على تحقيق رفاهيته.‎يمكن تقسيم التطور التاريخي للمحاسبة فنيا إلى أربعة مراحل هي:‎المرحلة الأولى: تكوين الجانب الفني في المحاسبة:‎تتميز هذه المرحلة بتكوين الجوانب الفنية والتقنية للمحاسبة ، حيث ظهرت المحاسبة تزامنا‎مع بداية معرفة الإنسان الأول لعملية العد والحساب، حيث اثبت تاريخيا وجود بعض الممارسات‎المحاسبية البسيطة تتناسب مع التطور الفكري والعقلي للإنسان في ذلك الزمن،‎يوجد في الرسومات والمنحوتات التاريخية والتي نجد فيها أن الإنسان الأول رسم عدد الحيوانات‎التي يملكها بدون علمه بالأرقام والحساب وهذا يعتبر نوع من المحاسبة في شكلها البدائي،‎أبرز أحداث هذه المرحلة هو ظهور نظام القيد المزدوج والذي جاء لضبط دقة وانتظام التسجيل‎الدفتري والوصول إلى استخراج قائمتين مترابطتين تعتمدان على خاصية التوازن الحسابي كنتيجة‎طبيعية لتطبيق نظام القيد المزدوج هما قائمة الدخل (حسابات النتائج) وقائمة المركز المالي‎ثم تطور مفهوم استخدام هذا القيد تماشيا مع احتياجات أصحاب المشاريع بحيث أصبح