وخاصة ناويوكي بان قُتل في قلب مدينة كاشيي بعد أن حارب حتى امتلأت درعه الذهبية التي تحمي صدره بسهام ذات نصل صليبي، قَدَّم قائد الجيش المنتصر ناغا أكيرا أسانو رأس ناويوكي إلى قائده الأعلى إيياس توكوغاوا وهو يعلن له انتصاره في المعركة. (وكان إيياس منذ السابع عشر من نفس الشهر يُقيم في قلعة نيجوجو " منتظرًا قدوم ابنه القائد العام لليابان من قلعة إيزو إلى كيوتو من أجل الهجوم الشامل على قلعة أوساكا)، وكان من قام بتلك المهمة هما سوبيه سيكي وسامانوسكيه تيراكاوا مساعدا ناغا أكيرا. أمر إيياس مساعده ماسازومي هوندا بعرض رأس ناويوكي لفحصها. وألقى نظرة على رأس ناويوكي، ثم رسم فوق الغطاء علامة مانجي لدرء النحس، قال ما يلي إلى إيياس: «إنَّ رأس ناويوكي أصبحت متعفنة وسقط لحمها، ورأيي ألا نقوم بطقس الفحص، ما رأيكم؟» ولكن لم يوافقه إيباس وقال: «لا يختلف هذا الأمر مع موت الجميع. وجلس بلا حراك أمام الرأس المغطى بقطعة قماش لوقت طويل. ثم وجه إيياس حديثه إلى الغرفة المجاورة قائلا: «ألا تُسرع؟» لقد أضحى ناويوكي بان الذي كان جندي مشاة في مدينة يوكوسوكا بإقطاعية إينشو في زمن وجيز واحدًا من عظام المحاربين المعدودين بين ساموراي الدولة اليابانية المشهورين. بل إن القائد إيياس كان في أحد الأوقات يُساعده بمبلغ يُقدَّر بمائتي قطعة من الذهب سنويًّا؛ وفي النهاية بخلاف مهارته كساموراي تدرَّب ناويوكي على طريقة الزن تحت قيادة الراهب الكبير دايريو، وبالتالي ليس من سبيل الصدفة أن تنشأ تلك الرغبة لدى إيياس في التأكد من رأس ناويوكي هذا . وبدأ يتحدث من تلقاء نفسه إلى ماساناري ناروسيه هاياتونوشو وإلى توشيكاتسو دوي أوينوكامي اللذين ينتظران في غرفة مجاورة: «لقد أن المرء أيا كان كلما كبر في العمر تقوى لديه العاطفة. إنَّ ماسازومي حاول بقدر الإمكان الحفاظ على التقاليد العريقة للساموراي، ولكنَّها تفتح عينيها على وسعهما، ولكن أليس أمر القائد الأعلى بعرضها مع ذلك على ناظريه دليلا جيدًا على أهميتها؟» بعد أن سمع إيياس كلمات ماسازومي عبر باب الغرفة الذي رسم عليه الزهور والطيور التقليدية، اتشح طقس عرض رأس ناويوكي في الغرفة الرئيسة لقلعة نيجوجو في ذلك الوقت المتأخر من الليل بحلة من المهابة أكثر من لو أُجري في النهار، ارتدى إيياس معطفًا بُنيَّ اللون فوق الهاكاما وانتهى من مراسم فحص رأس ناويوكي بإيجاز، وكان الاثنان اللذان يحملان الرايات على يمين ويسار ذلك الرأس على أهبة الاستعداد بوضع كل منهما يده على مقبض سيفه لنزعه من غمده في أي لحظة، كان يفتح عينيه على وسعهما كما قال ماسازومي هوندا. بل لقد التقى ناوتاكا بإيياس وتحدث إليه أن الجميع في خوفٍ بسبب حلول رُوح القائد ناويوكي الشريرة على كوتشيا. » أنزل إيياس أمره هذا بحزم تحت إضاءة الشموع العملاقة. » قال ذلك جين إيمون يوكوتا أحد حاملي الرايات ثم حيًّا إيباس بانحناءة منه. ولم يجب بشيء على كلمته تلك. » ثم غرقت في نعاس عميق جدًّا يدل على إرهاقها الشديد، ثم صبح الصباح فقرر ناوتاكا استدعاء كوتشيا على الفور، » ظل ناوتاكا يُحملق في كوتشيا أثناء ذلك الحوار، ولكنها على عكس المتوقع أجابت بوضوح بعد حيرة بسيطة: «أجل، » يبدو أن كوتشيا أصابها هياج خفيف وهي تقول ذلك وكفَّاها على الأرض مطأطئة الرأس، بعد أن جعل ناوتاكا كوتشيا ترحل ذهب مجددًا لرؤية إيياس تحدث إليه بكل المعلومات عن تلك المرأة. «كما توقعت كانت لها علاقة مع دان إيمون بان. إن ذلك التَّوقع هذه المرة أيضًا، » «ماذا نفعل في تلك المرأة؟» «لا بأس، في الواقع كان ذلك أمرًا لا يشتُ فيه ناوتاكا بتاتا، ولكن أجاب إيياس سريعًا برد مهيب وكأنه يتوجه به إلى أعدائه وهو كما هو يفتح عينيه على وسعهما: «كلا من المحال أن يسخر مني أحد!» ونحو الوحوش المتعددة داخل ذلك الظلام.