ـ 21 ـ الفصـل الثـانـى أحوال الفالح المصرى فى القرن التاسع عشر سـوف تركـز الدراسـة علـى ثالثـة عناصـر رئيسـة تتصـل بـالفالح وتعكـ أوضـاعه الحياتية التى عاشها خالل القرن التاسع عشر، وهذه العناصر تتمثل فى تطور وضـع الفـ ـالح فـ ـى حيـ ـازة األرض الز ارعيـ ـة، ومظـ ـاهر معاناتـ ـه، وطـ ـرق تعبيـ ـره عـ ـن سـ ـخطه. مــن حيــث معاملتهــا الماليــة وتقــدير األمــوال المقــررة عليهــا ، تنقســم ألــى ثالثــة أقســام، هــى األراضــى الخراجيــة، وأراضــى الرز ق، وأراضى اإلطالق. وفيمـ ـا يخـ ـص األ ارضـ ـى الخ ارجيـ ـة فننهـ ـا فـ ـى القـ ـرن الثـ ـامن عشـ ـر أصـ ـبحت تمثـ ـل أراضـى االلتـزام - ونظـام االلتـزام سـوف نتعـرض لـه بعـد قليـل - التـى كانـت تشـتمل ـوزع مـن على مـا يسـمى بـأرض الفالحـة وأرض األوسـية. والنـوع األول كانـت أ ارضـيه ت قبـل الملتـزم علـى الفالحـين لزراعتهـا، وعرفـت تلـك األ ارضـى فـى الوجـه البحـرى باسـم "أرض األثر"، وذلك لبقائها فى حوزة الفالح مادام يسدد األموال المقررة عليها. أما فى