الجمال هو قيمة مرتبطة بالغريزة والعاطفة والشعور الإيجاب، والأهم أن لا وحدة قياس خاصة بالجمال فكل إنسان يراه بشكل مختلف أنواع الجمال: الجمال المادي: هو الجمال الحسي المدرك بحواس الإنسان من جمال ‏في طبيعة البشر أو الأشياء التي يمكن رؤيتها والتحقق منها ماديا وفي تناسق الأشياء وتنظيمها كما يعده بعض الفلاسفة من أشكال الجمال المادي ‏كما يعتقد البعض أنه الجمال المادي نسبي فما يراه البعض جميلاً قد يراه البعض الاخر قبيحا، وهكذا، الجمال المعنوي:‏ يعدّ الجمال المعنوي ذا معنى أعمق وأشمل من الجمال المادي وتعدده اكبر فهو يحمل في معانيه معانٍ سامية مثل الأخلاق والقيم والصدق والكثير من الأشياء الأخرى ‏وديمومته اكبر من الجمال المادي البحت كما يعدّ الجمال المعنوي مطلقا حيث لا يمكن إنكاره بما يتوافق مع الفطرة الإنسانية الحميدة ولكن رؤيته من زوايا أخرى يجعله يدخل في نطاق النسبية والآراء طبقًا للأفكار. وينقسم إلى الجمال الفكري (نتاج أفكار الإنسان ومعاملته ومخططاتها) جمال الروح والنفس (الإيمان التقرب من الله والطبيعة وفاهم الحياة)، فمثلاً في الحضارة اليونانية كانت أفروديت واحدة من آلهة الاولمب الاثني عشر وهي ربة الحب والجمال والنشوة الجنسية. وربة الإخصاب بسائر أنواعه، إخصاب الخضر والحيوانات. مع القدرة على هدم وقتل الحب في قلوب البشر. حيث كانت الفتيات غير المتزوجات والأرامل يُصلينَ لها لكي يحصلن على أزواج. فهي کوثريا أو إروكينا أو کوبريس أو بافيا أو أورانيا أي (السماوية) أو بانديموس (الشعبية) أو بیلاجيا أو أنادومینی. وهن أيضًا تجسديات لها، ورموز للامتنان واللطف. والبهاء والتألق أثناء التعامل مع الآخرين، وكان معبدها يقع في مدينة الوركاء، وهي نجمة الصباح والمساء (كوكب الزهرة) رمزها نجمة ذات ثماني أشعة منتصبة على ظهر أسد، على جبهتها الزهرة، وبيدها باقة زهور. ويقابلها لدى السومريون إنانا ، وفينوس عند الرومان وقد تعددت تصويراتها ورموزها وظهرت في معظم الأساطير القديمة وتغنى بحبها الشعراء وتفنن بتصويرها الفنانون بالرسم والنحت. وحتى بعد وجود التاريخ الميلادي نجد أن الجمال أتخذ حيزاً كبيراً في شعر العرب القدماء وكتاباتهم وحتى في عباداتهم، فمثلاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله جميلٌ يحبُّ الجمال)، والتي تبعث في النفس البهجة والسرور، والحكم على شيء ما بصفة القبح أو الجمال يكون نابع من الإحساس الذاتي للفرد والعوامل الفكرية والنفسية؛ ولقد كان لكل الحضارات البشرية القديمة مقاييسها الخاصة في الجمال. حيث كان عند العرب مراتب للجمال وخاصة للمرأة، وللجمال حصّة كبيرة في الرياضيات بسبب النسبة الذهبية، ٦١٨٠٣٣٩٨٨٧ تقريبا. الذي تم بناؤه في القرن الخامس ق م وأيضا يوجد في أهرامات الجيزة بمصر. • التحف الفنية الحديثة والقديمة. • شكل قوقعة الحلزون الهندسي. • ويبدو أيضا أن خارج قسمة الطول الإجمالي لجسم الإنسان على ارتفاع السرة عن الأرض مساوٍ، هو الآخر، السينما والجمال ما هو الفيلم السينمائي وما علاقة الإنسان بالفيلم الفيلم السينمائي في حالة الكمال هو كائن جمالي، من لحم ودم، يستوجب امكانيات سردية وتكوينات مشهدية تثير الذائقة الجمالية لدي المتفرج، وصفة الجمال تعطي للانسان ما يحتاجه من مشاعر وقيم متعددة منها الرضا واللطف، وهو الاديب اوسكار وايلد، أن الجمال نوع من العبقرية، والانسان قادر علي تذوق الجمال، او تفاعلية، وخير ما يمثل ذلك هو الابداع السينمائي، احد انواع الفنون الجمالية التي باستمرار يبدعها الانسان. يضع حول نفسه حواجز للحماية، فهناك جدل حول جدوي التنظير الفلسفي للفن في العموم، والسعي لنقده، فالتفكير الفلسفي في الفن أمر لا يعترف به معظم الفنانين، لأن الفن هو مجال الابداع الفردي، وهو ميدان العبقرية التلقائية، لوضع اسس نظرية لهذه الجمال السينمائي، لذا هناك محاولات فلسفية فنية وفلسفية جمالية، وفلسفية هرمنيوطيقة، ولعلو حسيته التي تتطلع لمرحلة المجاز المفتوحة التأويل، الأثر الفني للجماليات والسينما يحتفظ العمل الفني، التجربة التي يثيرها هذا العمل الفني لا تشبه علي الإطلاق تلك التي يثيرها أخر. وهذا التفرد بعينه هو الذي نعتز به في العمل الفني، وكل فيلم سينمائي له جمالياته الخاصة، وخطابه السردي والبصري الخاص، وتفاعلات الزمان مع الفيلم، يظل العمل السينمائي له قواعده الخاصة للفن. التذوق الجمالي للسينما الطرح الجمالي للسينما يتضمن عدة مستويات لفكرة التذوق، من حيث فهم ذائقة المتفرج تجاه المشاهدة الفيلمية، الي مستوي التسلية وقضاء وقت الفراغ دون هدف جمالي ناضج يتضمن التأمل الفكري والجهد البصري، وتميل الطبقات الشعبية الي الخطاب المتعي العادي والسطحي، فمساحة التفكير والتأمل الجمالي هنا تتناقص تدريجيا بحثا عن أشياء فنية أخري جمالية ولكنها غير معقدة وراقية وناضجة. فهي تملك قدرات وامكانيات علي الانتاج الثقافي، بمعني الرأسمالي الثقافي، وذلك يمكنها من فهم الخطاب الجمالي المعقد والناضج، وتفكيكه، وتأويله، وتفسيره وفك شفراته، ولكن ذلك لا يعني ان كل الطبقات الراقية تمتلك ناصية فهم الخطاب الجمالي الناضج، وايضا هناك نسبة قليلة من الطبقات الشعبية تسمو بطبيعتها وليس ببيئتها وثقافتها الي الجمال الناضج والحقيقي، جماليات الواقعي والخيالي هناك جماليات مفارقة السينما بتجاوزها للواقع، فليست الصورة السينمائية نسخ للواقع، فهناك ثورة رقمية ومعلوماتية يتحدث عنها العالم منذ فترة ليست قصيرة، طغيان الصورة في العالم جعل الواقع طيعا في يد السينمائي، فالسينما الآن لها دور رئيسي في صنع الفكر الخيالي الجمالي للمجتمع، بل اصبح هامشيا للغاية، فمكنون جماليات المجتمع الآن لا تنبع من الواقع، فهناك من مصادرها السينما، ووسائل الاعلام المتعددة، فهناك حاجة للدراسات كثيرة ومحاولات نظرية وفلسفية لتفكيك الخطاب الجمالي للصورة السينمائية، هذه العلاقات المعقدة والمتشعبة تثير القلق لدي الباحث، فهناك مقولات ان كل شئ في العالم يمر عبر الصورة، فالوسيط المهين للوعي العالمي هو الصورة. او ظاهرة لاشياء جوهرية واساسية انما اساس وجوهري الوجود. دائما الوعي الجمالي يحتاج الي خيال تستعرضه الصورة، وهو ما يتحقق عبر الصورة السينمائية، وايضا ذلك يؤكده حقيقة العمل الفني، الذي يرتاح مناطق الخيال اكثر من مناطق الواقع، ويري الفيلسوف الفرنسي البير كامي، والفن في جوهره هو الحركة التمردية التي يقوم بها الإنسان حينما يرفض الواقع من أجل إيجاد العالم الجديد الذي يستطيع أن يجد فيه ما ينشده من وحدة وتماسك، ولهذا يصبح “التمرد” في حد ذاته مطلبًا جماليًا. فهناك دائما اتجاه وتحيز يريد ايصاله لدي المشاهد بشكل مستمر. إذن تعتبر الأيديولوجية أهم متطلبات التعبير الفيلمي، ما يزيد من القدرة على الفهم، فلكل سينما مرجعية فكرية محددة يستوجب الكشف عنها”. مثل الافلام السوفيتية أو التي تحاول غرسها الأفلام الأمريكية الحالية في شعبها وفي الشعوب الاخري. وكما ذكرنا ان الصورة لا تحاكي الواقع ولكنها تتجاوزه، وتؤوله وتفتح باب التفسيرات علي مصراعيه، حتي يصبح المشاهد في حيرة من الصورة السينمائية، ويري الفيلسوف اليساري لويس التوسير أن الإنسان نفسه كائن أيديولوجي، يستجيب لما يسمى “اللعب الحر” بين الدال والمدلول ويستجيب لدال مُراوغ يخفي مدلوله لدرجة لم تعد فيها للمعاني بؤرة مركزية، والتي قامت على التحليل الفلسفي لهذه الفنون الجديدة نسبيا مقارنة بغيرها من صنوف الإبداع الكلاسيكية، وهذا ما يؤسس له العالم الجمالي كانستنتين باندوبولو في في كتابه “الفوتوغرافيا والسينما في النظام الثقافي المعاصر” حاول البروفيسور كانستنتين باندوبولو أستاذ علم الجمال السينمائي والتلفزيوني استعراض أهم مراحل تكون النظرية الغربية الفوتوغرافية والسينمائية عن طريق تكثيف الضوء على أهم الممثلين للتيارات الجمالية المختلفة والتي تعطي في مجموعها قدرا من المعرفة عن الطابع التكويني التاريخي لعلم جمال الفوتوغرافيا والسينما. رأى باندوبولو في كتابه، الذي ترجمه المخرج وجدي كامل صالح وصدر أخيرا عن دار العين، أن “التحولات العميقة التي تجري في عالمنا الراهن تدفع إلى النظر بصفة جديدة في شبكة المفاهيم التي نحملها عن الحياة في كافة نواحيها. وأشار إلى أن تاريخ السينما يمثل لذلك الاتصال الوثيق مع التقاليد الفنية من ناحية ومع التقدم العلمي التقني من الناحية الأخرى، إنتاج دال على عمق الروابط الجدلية المتناقضة بين تاريخ الأفكار الفنية والتطورات العلمية والتقنية، وفي مضمون ذلك تكمن طرافتها وخصوصية دورها في تطور الحضارة والثقافة المعاصرتين. إن ذلك الفهم يحفر في مفاهيم ب. بالازس ـ المنظر الأول الذي منح النظرية الغربية للسينما الصفة النظامية ـ “السينما كرؤية فنية”. ب. بنيامين، يا. موكارجوفسكي، بازين، وأ. ويضيف أن المدخل الجمالي لتلك المرحلة الممتدة من الثلاثينات حتى الخمسينات لم يلغ التقاليد ـ البداية التي أسس حالة الوعي بها كراكاور من خلال مفهومه عن الفوتوغرافيا المتلازمة، والذي عمل عبره للتأكيد على حيوية التقاليد الفنية بالفنون الجديدة. غير أن السينما وفي هذه المرحلة كانت قد عرضت ملامحها كفن مستقل في تعبيرها عن مدخلها، وأسلوبها. أما المرحلة الثالثة من تطور النظرية الغربية والتي يتوقف عندها باندوبولو فترتبط مع حركة بحث السينما كظاهرة ثقافية تعمقت بفضل الدراسات الاجتماعية والسيكولوجية، السيميولوجية، والمعلوماتية الثقافية. ففي هذه المرحلة تعمقت وامتدت المنطلقات البحثية والتطويرية للنظرية من مناهج التحليل الجمالي السينمائي والذي اعتنى بمواضيع، مثل: الشكل واللغة والأيديولوجيا والثقافية الجماهيرية. وفي المعنى المحدد لهو مجرد حل إجرائي ربما عمل على تشويش عملية التطور الواقعي والتداخلات التي تقوم في ما بينها، لكنه إجراء ـ من الناحية المنهجية ـ يتماثل مع ضرورات البحوث التحليلية ويلبي الغاية من استعراض خارطة تطور علم الجمال السينمائي الغربي”. فلسفة الجمال الأول هو سؤال عن العلاقة بين علم الجمال والنظرية الجمالية؟ أما الثاني فهو سؤال أي معنى يمثله الرباط النظري والتاريخي في نطاق علم جمال الفوتوغرافيا والسينما للتجربة الإبداعية المعاصرة في السينما؟ ويقول إن “نظرية الفن منذ عصر النهضة قد ترافقت مع دراسة مفاهيم الرائع والتذوق، وأصبحت جزءا لا يتجزأ عن علم الجمال. ومنذ نهايات القرن الثامن عشر وحتى بدايات القرن التاسع عشر ونتيجة تكون النظرة التاريخية لتطور الأدب والفن تبدأ نظرية الفن عملية الانفصال في علاقتها بعلم الجمال في المجال المعرفي. فمن جهتها جسدت النظرة التاريخية لتطور الفن حقبة متفردة ومتميزة في تطور الثقافة الفنية التي أضحت متصلة بالشكل النهائي لنظام الأنواع والمصادر والاتجاهات التي عرفت بالفنون الجميلة، وكذلك غدت مرتبطة باكتمال البحوث عن الأشكال الفنية الكلاسيكية التي بدأت منذ عهود الإغريق والنهضة وبدايات القرن العشرين”. ويضيف باندوبولو إن خبرة الفن الكلاسيكي وعلم الجمال المختص بتلك الخبرة يعطيان فهما لماذا امتزجت نظريتي الفوتوغرافيا والسينما في التقييم الجمالي وفي تلك المراحل المبكرة،