وهو يهتم إذن بما إذا كان النساء والرجال قادرين على المساهمة الفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية وعلى ان الانسان هو العنصر الاساسي للتنمية ليس كمستفيد فقط وانما كصانع لها ٬ مما يتطلب مشاركة ايجابية لجميع افراد المجتمع بما فيهم المرأة وهذه المشاركة ترتبط ارتباط وثيق بوضعها الاقتصادي والاجتماعي وبنمط القيود الثقافية وغيرها التي تعوق مشاركتها ٬ وقد اصبح من المؤكد ان تحقيق التنمية المستديمة يتعذر دون مشاركة المرأة على مختلف المستويات سواء الاجتماعية او السياسية او الاقتصادية . وكمثال يمكن ان ننظر لدور المرأة الاجتماعي ٬ في علاقته بدورها زوجة وأم ٬ فان هذا الدور سينعكس على سلوكها الانجابي ٬ والذي سوف يكون متعارض مع مقتضيات التنمية المستديمة ٬ من حيث تأثيره على العوامل السكانية والبيئية وما تتضمنه هذه العوامل من تلبية احتياجات في جميع المجالات .