أنّ ما ذكره الدكتور في ذاك العصر كان يضم أعلام المجون منهم: بشار وحماد عجرد ووالبة وابي نواس وابن الضحاك. وكان بشار بن برد يضرب بالسياط " كرباج" جزاء مجونه وزندقته حتى مات تحت الضرب, وأمّا عن حماد عجرد قتل غليله بالأهواز, والحسين بن الضحاك عاشَ شريدًا خوفًا من بطش المأمون، وعن أبو نواس جعله الدكتور طه مثلاً لأُمة الإسلام في عصره، كان كلما يخرج من سجن يدخل في سجن اخر, وقد قدم الأمين بسجنة اكثر من مرة ليحافظ على سمعته ومظهره امام الجميع. وأخذ الناس صلة الأمين بابي نواس سلاحًا ليحاربوه به فصعدوا على المنابر في خراسان وبدأت الناس ينشدوا على الناس شعره بالخمر والمجون وكانوا يخبرون الناس انه هذا الشاعر الأمين؟ بخرية واستحقار بهدف تشويه صورته امام الجميع. كما قال الدكتور الباشا في تحليله التاريخي "وما احتج به الدكتور طه حسين من أن القرن الثاني بدأ بخلافة الوليد بن يزيد وختم بخلافة الرشيد". المجتمع الإسلامي الذي نعتوه بالتحلل والمجون والانحراف والنفاق رَفض الخليفتين اشد الرفض ولم يصبروا المسلمين على خليفة الوليد بن يزيد لأكثر من سنة و3 اشهر، لقد انقضوا بيعته وارقدوا دمه وقطعوا رأسه ولم يكن حظ وليد بن يزيد أفضل من حظ الوليد الأموي لأنه قُتل أيضًا، إنَّ اكثر ما نُسب اليهما مختلق لان الذين أتوا بعده حاولوا ان يذيعوا السوء عنه لتستقر مكانته لدى من يتألمون على رحيله. قال الأستاذ عبد الله عفيفي في كتابه (المرأة العربية): "استغفر الله، ما كان الأمين خليعًا ولا مائعًا ولا مسرفًا في دينه بل كان شأنه شأن أبناء الناهبات من العرب أنَّ الرشيد حد ابنه المأمون في الخمر وما هو شرٌ منها وما كان الأمين يلي أمر المسلمين حتى ارتهن أبا نواس في سجنه وطال به البلاء لأنه لح في الخمر وأكثر من ذكرها".