1 ومن ثَّ فإنّ فهم وتفستَ الآيات والكلمات القرآنية يقتضي مراجعة الآيات الأُخ رى شأن أي كتاب آخر يُراد فهمو ومن ىنا ظهر ىذا الدنهج في التفستَ ) تفستَ القرآن بالقرآن(. وقد استخدم الرسول )ص( وأىل البيت )ع( ىذه الطريقة في التفستَ وأرشدونا إلى استخدامها. 2 أي أنّ كلام وأفعال الني )ص( فيما يتعلق بالآيات يعتبر تفستَاً للقرآن وحجة على الناس، ويمكن أن يكون أساس اً لفهم الآيات والعمل بها. إنّ ىذا الأمر القرآني ىو السبب في نشوء الدنهج والطريقة الروائية في التفستَ، أي أنّ الدسلمتُ أخذوا يهتمّون كثتَاً بالروايات الصادرة عن الرسول )ص( وأىل البيت )ع( من بعده وجمعوىا في كتب الروايات التفستَية واستخدموىا في فهم وتفستَ القرآن. ظهرت الفرق والدذاىب الدختلفة كالشيعة والسنة بعد وفاة الني )ص(، وقد امتد الاختلاف إلى ساحة القرآن وتفستَه بحيث سعت كل فرقة ومذىب إلى تفستَ آيات القرآن بما يُثبت صحّة عقائدىا وآراءىا، وقامت بتأويل الآيات الدخالفة وإبعاد الطرف الآخر بنفس ىذه الطريقة. ومثال ذلك الدنهج الكلامي الذي اتُّبع في ) التفستَ الكبتَ( للفخر الرازي، 4- الاعتماد على الرأي والعقائد الشخصیَّة اتّج و البعض إلى تفستَ القرآن طبقاً لآرائهم الشخصيَّة وأىوائهم النفسيَّة، وقد ّي ىذا النوع من التفستَ بالروايات على ذمّو والنهي عن الخوض فيو. لشا أدّى إلى تطوّر العلوم الطبيَّة ونشوء الفلسفة بتُ الدسلمتُ، 1 ومن ث امتدَّت جذور الاتجاه الفلسفي في تفستَ آيات القرآن، ثم تبدّل ىذا الأ سلوب إلى حركة واسعة 2 فظهرت تفاستَ جديدة اعتماداً على ذلك، 6- اختلاف المصادر ووسائل التفسير أحد العوامل الدؤثرة في نشوء وتطور طرق التفستَ ىو استخدام الدفسرين مصادر ووسائل لستلفة في تفستَ القرآن. فبعض الدفسرين اعتمد على العقل أكثر من غتَه فاتّج و إلى الدنهج العقلي والاجتهادي في تفستَ القرآن، في حتُ أكثر بعضهم من الروايات في التفستَ واتّجو إلى الدنهج والطريقة الروائية مثل تفس تَي ) نور الثقلتُ( و) الدر الدنثور(. بينما لصد ىناك من استخدم العلوم التجريبيِّة في تفستَ القرآن واتّجو إلى طريقة ومنهج التفستَ العلمي، مثل تفستَ ) الجواىر( للطنطاوي، وىناك من اختار الدنهج الإشاري والاتّجاه العرفاني والصوفي في التفستَ اعتماداً على الدكاشفات العرفانيّة في التفستَ، إنّ استخدام ىذه الدصادر والوسائل في التفستَ لو نتائجو الخاصة، فقد أدّى إلى ظهور وتطور الدناىج والاتجاىات التفستَيَّة. عليو أجواء الحرب مع إسرائيل فيتخذ تفستَه طابعاً حماسياً وجهادياً، وحينئذ تُضفي ىذه الدسائل على تفستَه صبغةً خاصّة . وقد يتجو الدفسِّر إلى الاتجاه الإجتماعي من أجل حل الدشاكل الاجتماعيَّة والتًبويَّة، مثل تفستَ ) في ظلال القرآن( لسيد قطب وتفستَ ) الأمثل( لآية ع مكارم الشتَازي. 8- تخصُّص المف سر ورغبتوُ في علم من العلوم أحد العوامل الدؤثرة في ميل الدفسر إلى أُسلوب من أساليب التفستَ ىو تخصّصو ورغبتوُ في علم من العلوم. فقد يؤلف أحد الدفسّرين تفستَاً أدبيَّاً بسبب تخصصو في العلوم الأَدبيَّة، وربّما يكون تخصصو في الكلام فيتًك تفستَاً كلامي اً، وقد يكون الدفسّر مولعاً بالعلوم التجريبيّة فيكون تفستَهُ ذا طابع تجريي، قد يرغب بعض الدفسرين باختيار أُسلوب خاص في تفستَه، فتتعدد التفاستَ تبعاً لذلك؛ فهناك أساليب عديدة في التفستَ، فجميع هذه الطرق تتعلق بأ سلوب الكتابة وطبيعة ذوق المفسر.