مجزرة سطيف و قالمة أو مجازر 8 ماي 1945 هي عمليات قتل ارتكبتها قوات الاحتلال الفرنسي ضد الشعب الجزائري، وشملت أجزاء من الجزائر ومن أهمها سطيف وقالمة وخراطة حسب عدد القتلى، بعد أن قامت الشرطة الفرنسية بقمع المظاهرات فيها يوم إعلان انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، أتاحت المظاهرات التي جرى تنظميها في مدينة سطيف، الفرصة للقوميين للمطالبة باستقلال البلاد عن فرنسا. وقتلت شابًا (بوزيد سعال 22 سنة) وتحولت المظاهرات إلى أعمال شغب. وقررت السلطات تطبيق القانون العُرفي وشرعت الشرطة في قمعها. ما أدّى لمقتل آلاف الأشخاص. كانت الجهود مبذولة بين أعضاء أحباب البيان والحرية لتنسيق العمل وتكوين جبهة موحدة، وكانت هناك موجة من الدعاية انطلقت منذ يناير 1945 تدعو الناس إلى التحمس لمطالب البيان. وقد أنعقد مؤتمر لأحباب البيان أسفرت عنه المطالبة بإلغاء نظام البلديات المختلطة والحكم العسكري في الجنوب وجعل اللغة العربية لغة رسمية، ثم المطالبة بإطلاق سراح مصالي الحاج. وقد أدى هذا النشاط الوطني إلى تخوف الفرنسيين وحاولوا توقيفه عن طريق اللجان التي تنظر إلى الإصلاح، وكان انشغالهم بتحرير بلدهم قد أدى إلى كتمان غضبهم وظلوا يتحينون الفرص بالجزائريين وكانوا يؤمنون بضرورة القضاء على الحركة الوطنية. وقد وعدوا الجزائريين أيضًا إن شاركوا معهم في الحرب العالمية الثانية أن يحرروا بلادهم وكان الجنود الجزائريون في الصف الأول في الحرب يعني مجموعة دروع بشرية للجنود الفرنسيين، فخرج الشعب الجزائري في مظاهرات سلمية للتعبير عن فرحه إذ وعد من طرف المستعمر الفرنسي باستقلال بلاده لكن قوبلت هذه المظاهرات بالعنف وأول ضحية لإطلاق الرصاص الحي بوزيد سعال.