يعد التوافق الأسري من أهم المواضيع التي يجب التركيز عليها في حياة الإنسان، لأن أساس الأسرة الناجحة هو تكوين علاقة ناجحة تقوم على الحب والتفاهم والاحترام بين الزوج والزوجة والأطفال. حيث اتفق الباحثون في مجال دراسة العلاقات الأسرية على أهمية الأسرة كنظام اجتماعي له تقاليده الخاصة وفوائده على المجتمع ككل، والأسرة كمجموعة وظيفية توفر لأفرادها العديد من الإرضاء الأساسي، بما في ذلك دروب الحب بين الزوجين وبين الوالدين والأبناء، ولا شك أن الحياة الأسرية التي يسودها الانسجام هي حياة سعيدة يشعر فيها أفراد الأسرة بالراحة والاستقرار والطمأنينة والأمان النفسي، لأنها تقوم على العلاقات الطيبة بين أفرادها. قد تنشأ أحيانًا صعوبات تتداخل مع الفهم أو عدم القدرة على لعب الأدوار، وفي هذه الحالة قد ينشأ نزاع مؤقت بين أفراد الأسرة، وقد تكون أسباب مثل هذه النزاعات وعدم التوافق الأسري راجعة، للعديد من الأسباب المتنوعة والمقسمة إلى قسمين: من ناحية الأسرة والظروف، ومن ناحية أخرى العمل خارج البيت بالنسبة للزوجة، ومما لا شك فيه أن التوافق المهني أصبح ضروريًا لنجاح الفرد في عمله وقدرته على التكيف مع ظروف العمل وتلبية مطالبه، غير ان هناك عواملكثيرة تؤثر على التوافق المهني،