محكات الكشف عن الموهوبين والمتفوقين إن المتتبع للبحوث والدراسات التي أجريت على الموهوبين والمتفوقين في السنوات العشر الأخيرة يستطيع أن يقف أمام العديد من الانتقادات للمحكات المتبعة في التعرف عليهم من خلال الاختبارات السيكومترية التي تقيس الذكاء أو الإبداع أو التحصيل الدراسي، والإنتاج الإبداعي في مجال أو مجالات متعددة. ويذكر القريطي (1989: 48) أن الاعتماد على القدرة العقلية العامة وحدها - بالرغم من أهميتها – كمنبئ عن التفوق العقلي يحول دون التعرف على عدد كبير ممن يتمتعون بالمواهب الخاصة. وبالرغم من أهمية محكات التعرف في نجاح أي برنامج الرعاية الموهوبين والمتفوقين، وبالرغم من الكم الهائل من الدراسات التي تناولت فئة الموهوبين والمتفوقين إلا أن موضوع تقييم محكات الكشف عنهم لم يلق الاهتمام الكافي، وفي حدود علم المؤلف والمتفوقين في البحوث العربية بالتحليل والمقارنة، وإلقاء الضوء على أكثر هذه المحكات وقد اهتم العديد من الباحثين باستخدام اختبارات الذكاء باعتبارها أحد المحكات المهمة في التعرف على الموهوبين والمتفوقين وبالرغم من ذلك نجد أن مستخدمي اختبارات الذكاء شككوا في فعاليتها حيث إنها متحيزة ثقافياً، ولذلك اتجهت العديد من ومن هذه الدراسات دراسة كل من: "الروسان وآخرين (1990)، و معاجيني " (1996، و المنشاوي " (1999) 0 في حين نجد دراسات أخرى تقلل من موضوعية تقديرات المعلمين في التعرف على الموهوبين والمتفوقين مثل دراسة كل من: القريطي (1989)،