مكانة المرأة في الإسلام من شمولية الإسلام وكماله أنّه لم يغفل عن المرأة في تشريعه وأحكامه، فقد جاء الإسلام رافعاً لشأن المرأة، ومكرماً لها كما لم تكّرم في أيّ دينٍ أو حضارةٍ قبله، فلم يسمح لأحدٍ أن يمُد إليها يد السوء أبداً، وأمر زوجها بإكرامها، فكان الإنسان مأموراً بصلتها، ٣] وقد كرّم الإسلام المرأة حين جعل لها حقّ التملّك، وكفل الإسلام حق المرأة في التعلم والتعليم، كما أنّ من كمال الكرامة الممنوحة للمرأة في الإسلام، والأيدي التي تريد أن تمتد إلى المرأة بسوءٍ، وإنّ الإسلام يبيح للمرأة أن تفارق زوجها؛ فلها أن تصطلح مع زوجها على شيءٍ معينٍ وتفارقه، أنّ المرأة المسلمة مكرمةٌ في الإسلام في كلّ أحوالها، ٣] مظاهر تكريم الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء كرّم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- النساء في تعامله معهن، فكان في منهجه وسيرته -صلّى الله عليه وسلّم- أسوةً حسنةً، ومنهجاً سوياً لمن أراد أن يعلم قدر النساء، وفيما يأتي بيان ذلك:[٤] خصّص النبي -صلّى الله عليه وسلّم- للنساء يوماً خاصاً بهنّ؛ ليعلمهن به أمور الدين. بيّن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ للفتاة أن تختار شريك حياتها بنفسها، فليس لأحدٍ أن يفرض عليها زوجاً ما لم تقبل به، فقد ورد أن فتاةً قدمت إلى عائشة رضي الله عنها، فأخبرتها أنّ أباها أجبرها على الزواج بابن أخيه، فلمّا جاء أخبرنه بما حصل، فدعا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والد الفتاة، ٥] أوصى النبي -عليه الصلاة والسلام- بالنساء خيراً، ٦] أوضح النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ المرأة لا تقل مسؤوليةً أمام الله -عزّ وجلّ- عن الرجل، فكلاهما مسؤولان عن رعيتهما يوم القيامة، ودليل ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (كلُّكم راعٍ ومَسؤولٌ عن رَعيَّتِه؛ فالإمامُ راعٍ ومَسؤولٌ عن رَعيَّتِه، والرَّجلُ في أهلِه راعٍ وهو مَسؤولٌ عن رَعيَّتِه، والمرأةُ في بيتِ زَوجِها راعيةٌ وهي مَسؤولةٌ عن رعيَّتِها). ٧] دعوة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- للرفق بالنساء، فقد شبّه النبي النساء بالقوارير؛