*المقدمة: تعد الاستمارة واحدة من أكثر الأدوات شيوعا وفعالية في جمع البيانات والمعلومات، أو حتى في استطلاعات الرأي ومشاريع الأعمال، حيث تمثل هذه المنهجية الإطار الذي يضمن تحقيق الأهداف البحثية بدقة وكفاءة، الإلكترونية، والمقابلات المباشرة تتيح الاستمارة للمعد إمكانية جمع معلومات كمية ونوعية بشكل منهجي ومنظم. أما منهجية إعداد استمارة فتعرف على أنها عملية منظمة ومخططة تستخدم لتصميم استبيان أو أداة الجمع البيانات بشكل منهجي. أولا - مفهوم منهجية إعداد استمارة : الاستمارة هي نموذج يضم مجموعة أسئلة توجه إلى الأفراد من أجل الحصول على معلومات حول موضوع أو مشكلة أو موقف، ويتم تنفيذ الاستمارة إما عن طريق المقابلة الشخصية أو ان ترسل إلى المبحوثين عن طريق البريد الإلكتروني وهذا ما يسمى بالاستمارة الإلكترونية. فالاستمارة تعتبر على أنها بعض الأسئلة المكتوبة والمعدة بشكل منهجي ومدروس مسبقا من شخص أو عدة أشخاص ليطرح ويوجه إلى فئة معينة من الأفراد بهدف جمع معلومات محددة في الاستمارة تتعلق بموضوع بحث ما. تقنية مباشرة للتقصي العلمي تستعمل إزاء الأفراد وتسمح باستجوابهم بطريقة موجهة والقيام بسحب كمي بهدف إيجاد علاقات رياضية والقيام بمقارنات رقمية. ثانيا - أهمية الاستمارة في البحث العلمي: حيث تؤثر مباشرة على جودة البيانات التي يتم جمعها ودقتها، منهجية الإعداد الجيدة تساعد في تصميم استمارة توفر بيانات دقيقة تعكس الواقع بدقة وتقلل من الأخطاء التي قد تنتج عن الغموض أو التحيز في الأسئلة، صياغة الأسئلة بطريقة علمية وحيادية تساعد في تجنب التحيز الذي قد يؤثر على النتائج، استمارة مصممة بشكل جيد تسهل على الباحث جمع البيانات وتحليلها ، فيما يلي أهم النقاط التي توضح أهمية هذه المنهجية: - تسهيل تحليل البيانات. - تعزيز موثوقية وموضوعية البحث. - ضمان جمع بيانات دقيقة. - تحقيق الأهداف البحثية. - تساعد في جمع بيانات تعطي إجابات واضحة على أسئلة البحث. - تحسين تفاعل المشاركين. - استمارة منظمة وواضحة تشجع المشاركين على التفاعل والإجابة بصدق ودقة. - إمكانية تحليل البيانات بسهولة - تصميم الاستمارة بأسئلة قابلة للقياس والتحليل كمية أو نوعية) يسهل استخدام الأدوات الإحصائية، - إضفاء المصداقية على البحث. - التوافق مع المعايير الأخلاقية. مما يعكس التزام الباحث بالأخلاقيات العلمية. باختصار، منهجية إعداد الاستمارة ليست مجرد خطوة في البحث العلمي، بل هي أساس لضمان نجاحه وتحقيق أهدافه. استمارة مصممة بشكل منهجي تجمع بيانات ذات جودة عالية وتدعم مصداقية الباحث ونتائج دراسته. اختيار الجمهور المستهدف أي تحديد الفئة التي ستجيب على الاستمارة بناءً على معايير البحث. - تصميم الأسئلة: صياغة الأسئلة بما يناسب طبيعة المعلومات المطلوبة، سواء كانت كمية إحصائية أو نوعية وصفية. اختبار الاستمارة : تجربة مبدئية للاستبيان على عينة صغيرة لتحديد وضوح الأسئلة وفعالية جمع البيانات. رابعا - مميزات منهجية إعداد استمارة: - الوضوح: أن تكون الأسئلة التي تطرح محددة ومباشرة تساعد في تصميم أسئلة واضحة ومنظمة مما يقلل من احتمالية سوء الفهم لدى المشاركين، وتمكن الباحث من تغطية جميع جوانب المشكلة البحثية، - التكامل: تقديم إرشادات واضحة للمستجيبين حول كيفية الإجابة. سواء كان استكشافياً أو وصفياً أو تفسيرياً، أو خصائص ديموغرافية. - التنظيم والهيكلية: توفر منهجية الإعداد إطارا يساعد في ترتيب الأسئلة بدءًا من الأسهل إلى الأكثر تعقيدًا، - قابلية القياس: يتم تصميم الأسئلة لتكون قابلة للتحليل باستخدام أدوات إحصائية، تتيح جمع بيانات كمية دقيقة عبر أسئلة مغلقة، ومعلومات نوعية غنية عبر أسئلة مفتوحة. إمكانية تعديلها بسهولة لتناسب عينات أو موضوعات بحثية جديدة. تزيد من كفاءة عملية التحليل واستخلاص النتائج. توفر أداة قياس علمية يمكن الاعتماد عليها في اتخاذ قرارات مستنيرة. إن صياغة الأسئلة في الاستمارة هي محور رئيسي لنجاح البحث فعليها يتوقف تجاوب المبحوثين وتقديمهم لاستجابات مفيدة للبحث. ولتحقيق ذلك يستلزم التقيد بعدد من الشروط العلمية منها : - أن يكون عدد الأسئلة معقولا ومشجعا للمبحوث على التعاون، ولا قصيرة أو قاصرة عن استخراج المعلومات المفيدة، إن تفرغ وتشعب الأسئلة لا يشجع المبحوث على الإجابة عليها. - يجب أن تخلو الاستمارة من المصطلحات الفنية والمفاهيم المتخصصة يجب ان تكون شاملة وواضحة لكل الفئات. مركزة وواضحة، - أن تكون الأسئلة متسلسلة منطقيا، والبعد عن الاستدراج للمبحوث بل وحتى البعد عن الإيحاء له ولو بشكل غير مباشر للإجابة باتجاه محدد. - إن خطوات البحث المنهجية في تسلسل دائم، لأن هذه الأهداف تشكل الأساس الذي تبنى عليه أسئلة الاستمارة. 3 صياغة الأسئلة: والتي يجب ان تكون مواصفات السؤال الجيد : الاختصار : يُفضّل أن يكون السؤال مختصراً ومباشراً.