2 ائعة في المحافظة على الو ر ت واغتنام الفرص. فهذا ً لقد ضرب لنا عظماء الرجال أمثالا اء الكبرى ابن خلدون تقضي عليه الأحوال السياسية أن يهجر بلده بالمغرب إلى الصحر ج للناس من نوعه. وهذا خر ُ فتكون خير كتاب أ ،ة فيشغل وقته بتأليف مقدمته المشهور وهو عبد رقيق- يرسل به مولاه للتجارة في المدن والأمصار فيأبى إلا – ياقوت الحموي أن ويصف أخلاق ساكنيها بدقة ، ن ما يشهده من بلاد وممالك ّ فيدو ، حتى أخرج لنا كتابه القيم "معجم البلدان". . وهؤلاء عظماء الأرض كانوا بخلاء بأوقاتهم، ضنينين بفرص فارغهم لأنها مادة حياتهم. 3 إن حياتكم المقبلة كامنة فيكم. إن حياتكم الحاضرة هي الدعامة لمستقبلكم، الخام الغفل التي تستطيعون أن تصنعوا منها ما شئتم وأن تكيفوها كما أردتم تستمسكوا بالماضي، ولا تحلموا بالمستقبل. ولكن اقبضوا ناصية الفرص التي بين أيديكم. وخذوا درسكم عن الساعة التي تعيشون فيها! -أيها الشباب!- في نظام حياتكم، وقدروا كم من الوقت يضيع سدى، ً أعيدوا النظر مثلا فكروا في العطلة الصيفية وحدها! إن ثلاثة شهور كاملة في كل عام تضيع من أعماركم بت من أذواقنا ّ وهذ ، عت من ثقافتنا ّ سَ فلو أنفقناها في عمل أو مطالعة لو ، في غير جدوى ولغتنا ع من التخصص في الجامعات تنا لأرقى نو ّ لأعد .