مستويات المعرفة وبمضي الوقت تزداد قدرة الطفل على استخدام المعرفة الإجرائية مخلفا وراءه جوانب معرفة الشكل التي كانت سائدة في حياته الأولى، ففي السنتين الأولى والثانية من عمر الطفل أو الفترة الحسية الحركية (Sensorimotor Period) يتعلم الأطفال فكرة استمرارية الأشياء وكذلك فكرة انتظام الأشياء في العالم الفيزيقي، وعلى سبيل المثال فالشيء الذي يخبأ تحت الوسادة يمكن الحصول عليه ثانية، فإدارة لعبة ما لا تجعل من هذه اللعبة لعبة جديدة حتى ولو بدت يبدأ الأطفال في معرفة الأشياء في صورتها الرمزية وليس مجرد المعرفة القائمة على الأفعال الواقعية ويصبحون على وعي أكثر بتلك الأشياء التي عرفوها في المرحلة الحسية الحركية السابقة. وعلى سبيل المثال يمكن لهم أن يفسروا السبب في أن اللعبة التي تدار حول نفسها ليست لعبة جديدة. فكلمات الأطفال في هذه المرحلة كلمات رمزية تمثل الأعمال المختلفة التي يرونها وتساعدهم كي يفهموا بصورة أكثر وعيا السبب الذي لا تؤدي بعض التغيرات من جرائه إلى حدوث اختلافات، وفي هذه المرحلة. وفق المقتضيات المنطقية، Concrete operational) (period( )أما في الفترة الإجرائية المحسوسة (العينية التي توجد ما بين السابعة والثانية عشرة من العمر، وهذا الاستدلال محدود ضمن نطاق ما يشاهده الطفل، ولم تكن هذه التسمية موفقة كثيرا، أو كثيرا ما كان الطلاب يسيئون فهم ما يعنيه بياجيه ويعتقدون أنها تعني التفكير المحسوس وليس التفكير المجرد حقيقة إن التفكير في هذه المرحلة تفكير استدلالي (وهو نوع من التفكير المجرد). وطالما أنهم لم يروا العصا (أ) والعصا (جـ) مجتمعتين فلا يمكننا والحالة هذه أن نقول بأن تفكيرهم يعتمد على الحضور المحسوس لهذه الأشياء ومع ذلك فإن محتوى الاستدلال في هذه السن يقوم على الأشياء الفعلية وليست المجردة والفترة الرابعة التي يطلق عليها اسم الفترة الإجرائية الصورية (Formal Operational Period) تبدأ في سن الثالثة عشرة تقريبا، ويستطيع الأطفال في هذه المرحلة أن يتوصلوا إلى الاستدلالات عن طريق الاستدلالات الأخرى ومشكلة النسبة مثال جيد على ذلك، أعط تلميذا ثلاث دوائر وستة مربعات. أما الأطفال الأكبر سنا أي في الفترة الإجرائية الصورية،