يُلخص التقرير محاكمة مساجيني البليدة في 22 سبتمبر 1951، والتي أُجلت بطلب من المحامين إلى يناير ثم مارس 1952 لنشر الدعاية وتخفيف الأحكام. شهد لصالحهم شخصيات فرنسية، منهم بروفيسور مندوز ومدير مجلة "لو بسير فاتور". أصدرت المحكمة أحكاماً ثقيلة في 11 مارس 1952، مُفصلةً أسماء المحكوم عليهم وعقوباتهم. في فبراير 1951، درست اللجنة المركزية حالة "المنظمة الخاصة" (المخ)، واستنتجت أن الإدارة سَرعت في تكوينها، وكان عليها تأجيله لتوفر شروط العمل العسكري. نتيجة لذلك، تم حل المنظمة مؤقتاً، باستثناء أوراس وبلاد القبائل اللتين حافظتا على قوتهما، مما ضاعف من قوة "المخ" خلال ثورة 1954-1955. لم يكن الكفاح المسلح محل شك، بل تم التشكيك في قيادة الأركان بسبب تراخيها في التحضير والتجنيد. بعد حل المنظمة، انضم عناصرها إلى حركة الانتصار، مُشكّلةً "لجنة التنظيم" من بوضياف، ومحمد مبروك، وسيد علي عبد الحميد، لتشرف على الولايات الجزائرية. يُختتم التقرير بأن حركة الانتصار ضمت 26 إطاراً للحزب و 12 عنصراً من "المخ"، مُهدماً بذلك ادعاء تهميشهم. يُذكر أيضاً مواقع عمل قادة بارزين آنذاك، كابن مهيدي، وبوصوف، وكريم بلقاسم، وبودياف وديدوش وغراس.