قدم الملياردير الفلسطيني الأمريكي بشير المصري استقالته من مجلس عمادة كلية كينيدي في جامعة هارفارد، إثر اتهامات خطيرة بدعم حركة "حماس". وكشفت صحيفة "نيويورك بوست" أن نحو 200 من عائلات ضحايا هجوم 7 أكتوبر رفعوا قضية ضد المصري في محكمة اتحادية بواشنطن العاصمة، اتهموه فيها بالمساهمة في بناء أنفاق ومنصات إطلاق صواريخ "حماس" في غزة. وقال متحدث باسم كلية كينيدي: "السيد المصري استقال من مجلس العمادة. وحظي المصري بتقدير واسع لعمله في تطوير مدينة روابي "المستقبلية" بالضفة الغربية، وتلقى تمويلا بملايين الدولارات من الحكومة الأمريكية لمشاريع أخرى في غزة. بما في ذلك أنفاق في منطقة صناعية تبعد أمتارا عن الحدود الإسرائيلية وقواعد عمليات في فندقين فاخرين على البحر المتوسط. كل هذه المساعدات ساهمت في محافظة حماس على سلطتها في قطاع غزة وارتكاب أعمال إرهابية دولية". ومن بين المحامين البارزين في القضية لي ولوسكي، الذي شغل مناصب قانونية وأمن قومي في إدارات جو بايدن وباراك أوباما وجورج بوش وبيل كلينتون، واتهمت الدعوى المدنية المصري بانتهاك قانون مكافحة الإرهاب عبر مساعدة "حماس" قبل هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، بمن فيهم 46 أمريكيا، واعترف المصري قبل عقد بمساعدته في "تخطيط" انتفاضة 1987، وفي مقابلة مع "60 دقيقة" في عام 2019، قال إن روابي تمثل مساهمته في تحقيق السلام والحل الدولي. لكن الدعوة زعمت أن أموال المنح استخدمت في مشاريع بأماكن تحولت لاحقا لبنية تحتية إرهابية، حيث بنيت أنفاق هجومية تحت الأرض، بينهم وزير الاقتصاد المساعد عبد الفتاح زريق (قتل لاحقا) وأستاذ هندسة بجامعة غزة نصح "حماس" في مسألة بناء الأنفاق. ومن بين المدعين في الدعوى عائلات الضحايا إيتاي تشين وهرش غولدبيرغ-بولين، بالإضافة إلى سفير إسرائيل بالولايات المتحدة يتسحاق ليتير ورجل الأعمال إيال فالدمان الذي قتلت ابنته خلال مهرجان نوفا الموسيقي.