للقصة القصيرة شكلان هما: القصة المكانية وأبرز سماتها التركيز على وصف المكان، وقلة الأحداث في القصة ذاتها، وإن كانت موجودة فهي لا تأتي عنيفة قوية واضحة. وتأتي قيمة القصة المكانية في كونها تعمق فهمنا للأرض والارتباط بها، كما تكشف خبايا طبيعة النفس البشرية، فتحد الشخصية تتغير الأرض من حولها تغيرا ماديا، بل هي ثابتة غير منفعلة بالحدث، القصة الزمانية وأبرز سماتها الاعتماد على الحدث؛ كما تتسم بوضوح العقدة، وتتميز أيضا بوضوح عنصر التشويق؛ وكذلك وضوح جميع الشخصيات الرئيسية والثانوية.وتظهر قيمة القصة الزمانية في عنصر التشويق، حيث يكون القارئ منشوقا إلى معرفة النتيجة،الخصائص والسمات الفنية للقصة القصيرة يمكننا إنجاز الخصائص الفنية للقصة القصيرة فيما يلي: الوحدة + خصائص القصة القصيرة وسماتها التكثيف الدراما خريطة ذهنية (١٢-٢) . الوحدة وتعني أن كل شيء فيها يكون واحدا، بمعنى أنها تشتمل على فكرة واحدة، فالقصة القصيرة على أصولها الفنية المعروفة وتقاليدها في البناء والتكوين يجب ألا تتناول موضوعاً مترامي الأطراف، ويستلزم هذا المفهوم الفني بالقصة القصيرة أن يركز الكاتب في قصته حول حادثه مفردة وأن يعنى أكبر العناية بالمواقف لا بالأشخاص، وأن يميز جانباً يسيراً من جوانب الشخصية أو جزءاً دقيقاً في حياة شخص ويجعله محور القصة، لا أن يكتب تاريخ حياة كاملة في صفحات طوال، فهذا أدخل في الرواية منه إلى القصة القصيرة. التكليف: ويقصد به التوجه مباشرة نحو الهدف من القصة من أول كلمة فيها، فالقصة القصيرة كما يقول بعض الكتاب كالرصاصة، تصيب الهدف أسرع من أي رواية، حيث تصل إلى عمق القارئ، وتؤثر فيه بأقل قدر ممكن من المفردات، وأكثرها قدرة على الوصول إلى التعبير.ولذا تحد كتاب القصة القصيرة يعمدون كثيرا إلى الجمل القصيرة المكثفة التي تصور عالماً رحياً تسع دلالاته مع كل قراءة جديدة. الدراما : ويقصد بها خلق الحيوية والديناميكية والحرارة في العمل، حتى ولو لم يكن هناك صراع خارجي، ولم تكن هناك غير شخصية واحدة، فالدراما هي عامل التشويق الذي يستخدمه الكاتب للفت انتباه القارئ، وهي التي تحقق المتعة الفنية للقارئ، وتشعر القاص بالرضا عن عمله (الحولي، وهناك مجموعة من الخصائص البنائية ذكرها الشنطي نوجزها فيم يلي: وحدة الانطباع وهي الخصيصة البنائية الأولى في القصة القصيرة عن التكثيف وتأزر العناصر المختلفة، والتخلص من الزوائد والتكرار والاستطراد، الأمر الذي يقضي في النهاية إلى وحدة الأثر النفسي لدى القارئ. لحظة الاكتشاف وهي اللحظة التي تتعرض فيها الشخصية أو الحدث للتحولات . وقد تستغرق حيزا كبيرا في القصة، لأنها تنجم عن تفاعل حي بين الأزمة والشخصية يؤدي إلى إدراك جوهرها. الساق التصميم: ويعني وفقا للمصطلح القديم "الحبكة" والمقصود به ترتيب الأحداث بالأسلوب الذي يبرز الموقف أو الانطباع، والأحداث أو الوقائع في المادة الخام التي يعيد كاتب القصة التعامل معها وترتيبها بما يتلاءم مع رؤيته الخاصةالمهارات اللازمة لكتابة القصة القصيرة يمكننا من خلال ما سبق أن تستخلص أهم المهارات اللازمة لكتابة القصة القصيرة فيما يلي:القدرة اللغوية من حيث القواعد وإتقان الأساليب والتقنيات البلاغية والجمالية من. م من حيث اختيار المستوى اللغوي الذي يتناسب مع الشخصية ويندمج مع عالميها الخارجي والداخلي من جهة أخرى. قوة الملاحظة وشدة الحساسية: حيث يبغي على الكاتب للقصة القصيرة أن يخلق موقف القصة من نقطة تائهة في موج، إنه يتسم بالتركيز الذهبي والحس الجمالي الذي يجعل من الموضوع العادي للجمهور موقفا الفعاليا له أهميته لديه. الانفعال بالتجربة وهي متصلة بالعنصر السابق، حيث ينبغي على كاتب القصة أن يعيش التجربة أو يعايشها، ويتفاعل معها وينفعل بها، حتى يكاد القارئ للقصة يظن أن المؤلف هو البطل المقصود في كل قصصه. تطوير التجربة الانفعالية بعيدا عن التهويل والمبالغة بل ينبغي أن تسير التجربة في تطورها الطبيعي الذي تعلو معه نيرة الحدث مع تكوين العقدة شيئا فشيئا في تسلسل منطقي غير مبالغ فيه سريع للأحداث. الفنية والبعد عن التقريرية: وهو الفرق بين القصة القصيرة كفن، وبين الحكايات التي تحكى على المقاهي دون ضابط في أو أساسية، فالقالب الجمالي الفني هو الذي يميز عمل الفنان عن عمل الإنسان العادي. مقومات الانسجام وعدم التناقض وذلك في أي جانب من جوانب القصة خاصة في رسم الشخصيات، فينبغي العمل على رسم الشخصية بحيث لا تكون متناقضة في أقوالها وأعمالها، وألا يعتمد الكاتب في رسمها على التقرير بل على التصوير والحوار.