جددت الإمارات العربية المتحدة رفضها للاحتلال الإيراني للجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، ودعوتها إيران إلى حل القضية سلمياً عبر الحوار والتحكيم. وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدات على «تويتر»: «الحساسية الإيرانية المفرطة حول احتلالها لجزر الإمارات (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) غير مفهومة، طهران تحرج نفسها في كل منتدى دولي لأن احتلالها يبقى غير قانوني وغير شرعي وغير معترف به، والإمارات ومنذ اليوم الأول تدعو لحل القضية سلمياً وعبر الحوار والتحكيم». وأضاف قرقاش: «قضية الجزر الإماراتية المحتلة مثال واضح أن منطق الاحتلال والقوة والأمر الواقع لا يصنع شرعية دولية ولا يقنن الاحتلال، ورفض دعوات الإمارات السلمية لحل هذه القضية يضع إيران في خانة حرجة، تعامل إيران مع هذه القضية يرسل رسالة أشمل حول توجهها في منطقة الخليج العربي». وتتعامل معها الدول ضمن إطار التوجه الإماراتي السلمي والقانوني والعقلاني، بالمقابل الموقف الإيراني، غير منطقي لأن أساسه احتلال بالقوة يسعى لفرض الأمر الواقع ولا يدعمه سند قانوني أو تاريخي». وكانت وزارة الخارجية الإيرانية زعمت في بيان أن «إعلان أبوظبي» الصادر عن المؤتمر الـ46 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لم يأخذ باعتراضها وبعض الوفود الأخرى التي لم تسمها حول فقرة الجزر الثلاث، في وقت أكدت مصادر لـ«الاتحاد» أن رئيس الوفد الإيراني لم ينسحب من الجلسة، وواصل الحضور بعد تسجيل تحفظ بلاده على البيان الختامي، ولفتت المصادر إلى قواعد الاجتماع التي تعطي الحق للدولة المستضيفة بوضع البيان الختامي. وشددت على أن إيران لن تتمكن من تسيير المنظمة التي تضم 57 دولة حسب توجهاتها السياسية. وقالت: «إيران تحاول الظهور بمظهر الدولة ذات الوزن المؤثر في المنظمة لذا تتحدث عن انسحابها من الاجتماع وهو ما لم يحصل فعلياً». وأضافت: «إيران دولة لا تحترم المبادئ العالمية للحوار والحلول السلمية، لذا ترفض تماماً التحكيم لحل قضية الجزر الثلاث، لأنها تدرك بأن لا سند قانوني أو تاريخي تستند إليه». قال السفير نبيل فهمي، إن إيران تتعامل بخشونة غير مبررة في ملف الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، وأضاف في تصريحات لـ«الاتحاد» أن عدم التزام إيران بالموافقة على التحكيم الدولي في قضية الجزر أمر غير مقبول على الإطلاق، إن احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث كان بمثابة الخطوة الأولى لكشف نواياها الخبيثة في المنطقة العربية، وأنها كانت بتلك الحركة تحاول إظهار أنها قوية ولها أذرع، لكن حقيقة الأمر توضح أن رد الفعل العربي على تلك الخطوة الخبيثة من قبل إيران لم يكن على مستوى الحدث، وأضاف لـ«الاتحاد» أن الدولة الإيرانية تعيش الآن عزلة دولية بعد حصار الولايات المتحدة الأميركية لها وكذلك الدول العربية، ولذلك تحاول إظهار أنها ممسكة بزمام الأمور، وهو غير صحيح بالمرة. أن إيران ترفض احترام القوانين الدولية واتفاقات الحدود، وكذلك ترفض اللجوء للمحكمة الدولية والتحكيم الدولي، وتحاول الإيهام بأنها إذا اتخذت هذا الطريق القانوني فذلك يعد اعترافاً منها بأن الجزر ملك للإمارات، واستطرد أن إيران تحاول الظهور بمظهر الدولة ذات الوزن المؤثر في منظمة التعاون الإسلامي لذا تتحدث عن انسحابها من الاجتماع الأخير وهو ما لم يحصل فعلياً، خاصة أن العرب لن يسمحوا لطهران أو غيرها بأن تتمكن من تسيير المنظمة حسب توجهاتها السياسية، خاصة أنها دولة لا تحترم المبادئ العالمية للحوار والحلول السلمية، لذا ترفض تماماً التحكيم لحل قضية الجزر. إن إيران تتعامل في قضية احتلال الجزر الإماراتية الثلاث بغطرسة وغرور فائق، ونوه سليم، بالإضافة إلى أنه يبدو أنها لا تتخلى عن سياستها في المنطقة وتحاول حماية ما اكتسبته بطرق غير شرعية لإيمانها الراسخ أن ما فعلته هو كان بداية مشروعها المزعوم لنشر الفكر الطائفي المغلف بشعارات الإسلام في المنطقة بأكملها. وأكد أن العقوبات الواقعة على إيران من قبل أميركا والرفض العربي لها تجعلها دولة مغلقة، لن تستطيع أن تكون لها علاقات مع دول الجوار مهما فعلت أو جملت نفسها. وأوضح أنه من المتعارف عليه في أي اجتماع لأي منظمة دولية، أن قواعد الاجتماع تتجلى في إعطاء الحق للدولة المستضيفة بوضع البيان الختامي لأي فاعلية أو اجتماع، منوهاً إلى وجود قواعد وبروتوكولات تحكم هذه الأمور. وما دامت ارتضت بالاجتماع من الأساس عليها أن تنصاع لكل ما يخرج من نتائج النقاشات،