من خلال تعليم الطلبة وإكسابهم المهارات المختلفة، وتوافقه النفسي والاجتماعي، والهدف الأساسي من الإرشاد الأكاديمي هو مساعدة الطلاب والطالبات على اختيار التخصص المناسب، والعمل على تطوير مهاراتهم، كما أن عملية الإرشاد تساعدهم في اجتياز مرحلة الدراسة والتخرج في المدة النظامية المحددة بعد أن اكتسبوا الطلاب خبرات علمية ومهارات عملية تؤهلهم لأن يكونوا مخرجات جيدة لسوق العمل. وارتبط الإرشاد الأكاديمي منذ نشأته بالنظام الجامعي الذي يسير على أساس الساعات المتعددة حيث بات واضحاً أن الطلبة في ظل هذا النظام يحتاجون بشدة إلى من يساعدهم في اختبار برامجهم الدراسية، فأصبح الإرشاد الأكاديمي مع غيره من أنواع الارشاد الأخرى خدمة تربوية ضرورية تقدم الى الطلبة في الكليات الجامعية ومعاهد التعليم العالي، حيث أخذت المؤسسات التربوية تستفيد منه في مساعدة الطلبة في اختيار المقررات الدراسية التي تهديهم الى العمل المنوي الالتحاق به. يعتمد ضمان جودة أداء مؤسسات التعليم العالي إلى حد كبير على مدى قدرة الجامعات على تجاوز التحديات التي تواجه تطبيق الإرشاد الأكاديمي بفعالية، وتوصلت العديد من الدراسات إلى أهمية تقوية العلاقة بين الطلاب والبيئة الجامعية مما يدعم دور المرشد الاكاديمي الذي يمد يد العون والمشورة والدرجات، والمسار الاكاديمي والتخصص الأكثر مناسبة لقدرات الطالب واستخدام الأنترنت في تقديم للطالب في حياته الجامعية ويجد الإجابة على كافة استفساراته فيما يتعلق بالقواعد واللوائح الأكاديمية، ويفضل أن يطلع المرشد الاكاديمي على سجل الطالب ويفحصه قبل الاطلاع به أو الرد على استفساراته، وليتمكن من توجيهه للقرارات المناسبة له ، لذا لابد من أن لن تكون العلاقة قوية ومتصلة وديناميكية ما بين المرشد والطالب تمتاز بالوضوح والشفافية كما يسهم في تنمية شخصية الطالب المهنية ويدعمه خلال مسيرته الدراسية بالجامعة. حيث يؤثر سلبًا على تحصيلهم الأكاديمي وثقتهم بأنفسهم. بل يتعدى ذلك ليشمل دعمًا نفسيًا واجتماعيًا يعزز من قدرة الطلاب على مواجهة التحديات. يمكن للطلاب فهم قدراتهم وإمكاناتهم بشكل أفضل، مما يساعدهم على تحديد مسارات تعليمية تناسب اهتماماتهم واحتياجاتهم.