ﻭﻟﻜﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺒﻌﺎﺩﻫﺎ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻁﺒﻘﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻤﻬﻤﻠﺔ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻴﻑ ﻭﺍﻟﻤﺨﻴﻡ.  ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺠـﻭﻫﺭﻱ ﻭﻨـﻭﻋﻲ ﻓـﻲ ﻭﻀـﻊ ﺍﻟﻤـﺭﺃﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺃﺸﻜﺎل ﺍﻀﻁﻬﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﻭﻤﻲ ﻭﺍﻟﻁﺒﻘﻲ ﻭﺍﻟﺠﻨﺴﻲ. ﺘﻀﺎﻋﻑ ﺃﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴـﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺭﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼـﺔ ﺒﺎﻟﻤﻬـﺎﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﻭﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ،  ﻭﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻟﻠﻌﻨﺎﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﺭﺍﺙ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ،  ﺇﺫ ﺒﻠﻎ ﻋـﺩﺩ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻭﻤﻥ ﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺤﻭﺍﻟﻲ 210) ( ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ  ﻭﺍﻟﻘﻁﺎﻉ )ﺃﺒﻭ ﻋﺒﻠﺔ، ﻟﻘﺩ ﺃﻓﺭﺯ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺒﻨﻴﻭﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺠـﺭﺍﺀ ﻀﺭﺏ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ،  ﻭﺍﻨﺨﺭﺍﻁ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺄﺠﻭﺭ.  ﻭﺒﺸﻜل ﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﺒﺄﻜﻤﻠﻬﺎ،  ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺌﻴﺔ.  ﻟﻘﺩ ﺍﺭﺘﻔـﻊ ﺤﺠﻡ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔ ﻭﻗﻁﺎﻉ ﻏﺯﺓ،  ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﻌﻜﺱ ﺃﻱ ﺘﻐﻴﻴـﺭ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻭ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻬﺎ،  ﻓﺒﻘﻴﺕ ﺘﺨﻀﻊ ﻓﻲ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ ﻭﺍﻟﻘﻁـﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺘﻤﻴﻴﺯ ﻭﺍﺴﺘﻐﻼل ﻁﺒﻘﻲ ﺴـﺎﻓﺭ ﻋﻠـﻰ ﻤﺴـﺘﻭﻯ ﺍﻷﺠـﻭﺭ ،