إن سيرة الصحابة رضوان الله عليهم سيرة عطرة حسنة، حيث أنهم تربوا في مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاقتدوا به في كل الجوانب وقد أثنى الله تعالى عليهم في كتابه العزيز، وسيرة الصحابة - رضي الله تعالى عنهم . يمثلون لنا التطبيق العملي لتوجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم، خاصة في زمننا هذا، رضي الله تعالى عنه . حيث تصدق بشطر ماله أربعة آلاف، ثم تصدق بأربعين ألفاً، ثم تصدق بأربعين ألف دينار ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله تعالى، وثمة دروس تربوية أخرى، وفي حياتهم استنباط لما جد من أحداث، فأما تطبيقهم المباشر لهذه النصوص، لما عرض عليهم أحداث جديدة، من كما عني اصحاب رسول الله ﷺ بقضية أخلاقه عناية فائقة، فقالت: كان خُلُقُه القرآن) (۳) . فسيرة الصحابة - رضوان الله تعالى عنهم - تطبيق عملي للتربية الإسلامية، لأن منهجهم كان تطبيقاً عملياً،