وتتعـدد التعريفـات المقدمـة للحـرب، ســواء تمثلــت في قبائــل أو دول، ومــن ثــم فهــو لــم يجعــل الحــرب مقصـورة علـى الكيانـات السياسـية ممثلـة في الـدول، بـل جعلهـا تشــمل كل كيــان قــادر علــى اســتخدام الســلاح لتســوية صراعاتــه المســلحة”(1). فـإن الحـرب هـي أيـة معركـة يترتـب عليهـا مقتـل مـا لا يقـل عـن ألـف شـخص، كمـاأنـه يجـب أن يكـون تـم الاسـتعداد لهـا مسـبًقا، فـإن هـذه التعريفـات تتفـق في أن الحـرب هـي صـراع مسـلح بيـن طرفيـن، سـواء كانـت بيـن مجموعـات مـن البشـر، أو حـرب بيـن الـدول مـن جانـب، وأنـه منـذ منتصـف القـرن التاسـع عشـر لـم يتـم شـن حـرب كبـرى باسـتخدام نفـس الأسـلحة أو العقيـدة العسـكرية، وهـو مـا يتضـح بمقارنـة الحربيـن والتحالفـات والدبلوماسـية وغيرهـا مـن العوامـل(1).