حيث الرمال تلتقي بالسماء الزرقاء، كانوا يعيشون في بيوت بسيطة مصنوعة من الطين، تحت سقف يحميهم من حرارة الشمس القاسية وبرودة الشتاء، فالحكمة كانت رفيقتهم في كل خطوة. الجد "سالم" كان يروي لأحفاده كل مساء، وكان البحر هو الآخر جزءًا من حياتهم. كان الأجداد يذهبون في رحلات طويلة بحثًا عن اللؤلؤ، أحيانًا يختفي الأفق وتبدأ الرياح في الهبوب العنيفة. "البحر كان يعلمنا الصبر والاعتماد على الذات، كان يعود لنا بما نحتاجه إذا صمدنا. كان رجال ونساء العائلة يذهبون للعمل في الأرض والبحر، كانوا يعيدون بناء بيوتهم بعد العواصف، ويزرعون الأرض بعد سنوات من الجفاف، ويصطادون من البحر لتأمين قوتهم. كانوا يعرفون أن كل صعوبة يمكن أن تُتغلب عليها بالحكمة والإرادة. يروي الجد سالم لأحفاده كيف تمكنوا من بناء حياتهم بفضل عزيمتهم، وكيف كان البحر والصحراء شريكين في رحلة حياتهم.