في الساعة الخامسة من صباح يوم الجمعة تحركت بنا السيارة إلى المطار، لم تغب عن بالي صورة الطائرة التي سأركبها بعد قليل ، كان حلما بالنسبة لي ، كنت أراها وهي في الجو كالطائر الصغير فكيف أراها اليوم ؟ سألت أبي أسئلة كثيرة عن حجمها ، لم أتوقف عن السؤال حتى رأيتها فقلت في نفسي ما أكبر الطائرة ، وصفوف المقاعد منظمة ، و كان هناك عدد كبير من المسافرين منهم الأطفال والرجال والنساء بشتى أعمارهم جلست على مقعد إلى جوار والدي ، ثم قرأت دعاء السفر لأن نبينا محمد كان إذا استوى على راحلته في السفر كبر ثلاثاً ، وقال : (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) (۱) رواه مسلم ثم أسرعت شيئا فشيئا حتى انطلقت بسرعة مذهلة إلى الأعلى، وبعد ساعات قليلة وصلنا إلى مدينة جدة التي لطالما تمنيت زيارتها ، باب ما يقول إذا ركب دابته للسفر،