الإنسانية أم رحومة لا تميز بين أبنائها، تعاني من ويلات الحروب والأمراض والزلازل. لكنها تعاني أيضاً من تقاطع أبنائها وتدابرهم، وقوة يستعبد ضعيفاً، ونفاق يستخدم الدين لجمع الدنيا. استغاثت الإنسانية قديماً بأبنائها الصالحين ضد المفسدين، فاغاثها الأنبياء والصالحون والحكماء. واستغاثت من الظالمين والمحتالين، فاغاثها العلماء المصلحون. والآن تستغيث من داهية الحرب وشرور الفقر. لو تعاضد أغنياء الأمم، وحاربوا الفقر، و دفعوا الزكاة كما أمر الإسلام، لكان ذلك خيرًا للعالم. هذه نداءاتٌ لإنقاذ الإنسانية من مصائبها.